أكد سكرتير مجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو، أن محاولات الغرب المتكررة لتصوير الإمبراطورية الروسية والاتحاد السوفييتي كقوى “احتلال واستعمار” ليست سوى محاولات يائسة محكوم عليها بالفشل.
وقال شويغو، في مقال نُشر على موقع “آيه.آي.أف” ونقلته وكالة “سبوتنيك” اليوم الثلاثاء،: “يُصوّر الغرب الإمبراطورية الروسية والاتحاد السوفييتي على أنهما محتلان ومُستعمِران، ويزعم أنهما يستغلان موارد المناطق الوطنية لمصالحهما الخاصة، ويعيقان تطور الدولة وهوية شعوبها. ومع ذلك، فإن هذه المحاولات لا تصمد أمام أي نقد علمي، بل يدحضها التاريخ نفسه”.
وأضاف أن انضمام الأراضي الجديدة إلى روسيا، في معظم الحالات لم يكن نتيجة غزو أو قهر، بل جاء استجابة لحاجة تلك الشعوب لحماية نفسها من الغزوات الخارجية، ورغبتها في استعادة أراضيها، التي كانت قد سُلبت منها في الماضي.
وتابع: “نحن لسنا بوتقة انصهار أمريكية تُفني تفرد الشعوب، ولسنا إمبراطورية تزعم أنها تحمل الحضارة كما كانت تفعل بريطانيا العظمى، حيث بقي احترام الشعوب مجرد شعارٍ شكلي”.
وأشار إلى أن “روسيا تُعد موطنًا لأكثر من مئتي قومية تعيش في انسجام وسلام منذ قرون”، ولفت إلى أن جميع هذه الشعوب قدّمت “مساهمات هائلة ومتنوعة في تعزيز الدولة الروسية وتطويرها” مشددا على أن أبناء هذه القوميات “يفتخرون بإرثهم المشترك ويحرصون على صون لغاتهم وعاداتهم وتقاليدهم”.
وقال شويغو: “جميع شعوب روسيا انضمت في صف واحد من المشاركين في العملية العسكرية الخاصة”، مشيرًا إلى أن “المقاتلين الروس من مختلف القوميات يصلون بلغات متعددة من أجل نصر واحد ومشترك”.
وأضاف: “العمليات القتالية تشكل اختبارًا صعبًا للشعب الروسي، إلا أنها زادت من تلاحمنا، ففي الخنادق وفي مناطق القتال يصلّي الجنود بلغات مختلفة من أجل نصر مشترك”، معتبرًا أن “العدو، بغض النظر عن جنسيته، ينظر إلى الجميع على أنهم جنود روس”.