الثورة نت /..
اتهمت الصين واشنطن بتقويض السلام والاستقرار الإقليميين عقب تحطم مقاتلة ومروحية تابعتين للبحرية الأمريكية خلال عمليات روتينية في بحر الصين الجنوبي.
وذكر متحدث وزارة الخارجية الصينية غوه جياكون في مؤتمر صحفي عُقد في العاصمة بكين، الاثنين، أن كثافة الأنشطة العسكرية الأمريكية تكمن وراء مشاكل الأمن البحري في بحر الصين الجنوبي.
وقال جياكون: “نشر الولايات المتحدة بشكل متكرر للسفن الحربية والطائرات في بحر الصين الجنوبي لإظهار قوتها العسكرية يسبب مشاكل الأمن البحري هناك ويضر بالسلام والاستقرار الإقليميين”.
والاثنين، أعلنت قيادة أسطول المحيط الهادئ الأمريكي سقوط مروحية ومقاتلة تابعتان للبحرية الأمريكية فوق بحر الصين الجنوبي، بفارق نصف ساعة فقط بين الحادثين، دون إصابة طاقمهما.
ومنذ الحرب العالمية الثانية (1939-1945) يبقى بحر الصين الجنوبي محل نزاع كبير بين دول المنطقة، رغم دعوات مختلفة للتوصل إلى تسوية عن طريق التفاوض وتجنب انتهاك سيادة الدول المحيطة بالبحر.
وتطالب الصين بالسيادة على 80 بالمئة من البحر الجنوبي وفقا لخريطة نشرتها لأول مرة عام 1947، فيما تطالب فيتنام وبروناي وماليزيا وكذلك الفلبين، بحقوق في المنطقة الغنية بالموارد الباطنية.
وتعارض الولايات المتحدة الأمريكية ودول المنطقة قيام الصين ببناء قواعد على الجزر المتنازع عليها في المنطقة وتواجدها فيها عسكريا وبأساطيل سفن مدنية.
وردا على شكوى للفلبين عام 2016، قضت محكمة التحكيم الدائمة في لاهاي، بأن مطالبات الصين بالسيادة الأحادية في بحر الصين الجنوبي “ليست قانونية”.
