الثورة نت /..
قال الخبير المختص في الشأن “الإسرائيلي”، مأمون أبو عامر، إن العدو الاسرائيلي” يواصل التلكؤ في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، عبر خروقات ميدانية واعتداءات متكررة على المدنيين في قطاع غزة”، معتبرا أن هذه الممارسات “تعكس نهجًا ممنهجًا في التعامل مع التفاهمات الدولية بانتقائية وبعيدًا عن الالتزام الكامل”.
وأضاف أبو عامر متحدثًا لوكالة “شهاب” الفلسطينية، أن “إسرائيل” لم تلتزم منذ البداية بأي اتفاق بشكل أمين أو شامل، إذ تنفذ البنود بطريقة اختيارية تتوقف على حجم الضغط الذي يمارسه الوسطاء عليها، موضحا أن جيش الاحتلال يتعمد تنفيذ عمليات قتل ممنهجة بحق المدنيين.
وبيّن أبو عامر أن الطائرات المسيرة “الإسرائيلية” قادرة على تمييز هوية الأشخاص بدقة، ما ينفي مزاعم الاحتلال بأن عمليات القتل ناتجة عن الاشتباه أو الخطأ، مؤكدًا أن هذه الاعتداءات “متعمدة ومقصودة وليست عفوية”.
وفي سياق متصل، أشار أبو عامر إلى أن هناك تباطؤًا متعمدًا في إدخال المساعدات إلى قطاع غزة من حيث الكمية والنوعية، خاصة الأدوية والمستلزمات الطبية ومعدات إعادة الإعمار، وهو ما تسبب في تفاقم أزمة المستشفيات والبنية التحتية.
ولفت إلى أن الكيان يربط إدخال المعدات الخاصة بعمليات الحفر والبحث عن جثامين الشهداء بمطالب سياسية تتعلق بتسليم جثث الإسرائيليين، ما يعكس ازدواجية واضحة في سلوكه.
وشدد أبو عامر على أن هذه الممارسات تأتي ضمن محاولات “إسرائيلية” لإفشال اتفاق وقف إطلاق النار، مبينًا أن الضغط الأمريكي هو العامل الأساسي الذي حال دون انهيار التفاهمات حتى الآن، خصوصًا بعد منح واشنطن الضوء الأخضر المؤقت للاحتلال بالرد العسكري “لكن ضمن حدود معينة”، قبل أن تتدخل مجددًا لوقف التصعيد.
ومساء أمس السبت، أصيب اربعة مواطنين جراء استهداف العدو الاسرائيلي مركبة في مخيم النصيرات وسط القطاع، في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار؛ فيما استشهدت طفلة وأصيب ثلاثة أشخاص جراء انهيار مبنى على ساكنيه إثر قصف سابق للاحتلال في حي الصبرة جنوبي مدينة غزة.
واستشهد 93 شخصا وأصيب 324 آخرون، فيما انتشلت جثامين 464 شهيدا منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة يوم 10 أكتوبر 2025، مع تواصل خروقات جيش الكيان للاتفاق من خلال نسف المنازل واستهداف النازحين العائدين إلى مناطق سكناهم.
 
  
		       
		  
		  
  
		  
			 
						 
