حذر مسؤول نقابي فلسطيني، من دعوات صهيونية صريحة لقتل العمال الفلسطينيين، خلال توجههم لأماكن عملهم في الداخل الفلسطيني المحتل.
وقال أمين عام اتحاد نقابات عمال فلسطين شاهر سعد، اليوم الأربعاء، إن التصريحات المنسوبة لوزير الأمن القومي المجرم المتطرف بن غفير، حول التعامل مع العمال الذين لا يملكون تصاريح، كـ “إرهابيين” يجوز قتلهم، هي دعوة للقتل والإبادة.
وأضاف سعد لوكالة سند الفلسطينية، أن هذه التوجهات تكشف مدى أجواء العنصرية والحقد داخل المجتمع “الإسرائيلي”، والتي تكشفت بشكل جلي خلال العامين الماضيين.
ودعا المؤسسات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان والنقابات الدولية، إلى التدخل لوقف سياسة الإبادة والتصفية والملاحقة بحق العمالة الفلسطينية، التي تكابد أوجاع البطالة والقهر.
وحذر من مطالبة بن غفير نقل مسؤولية التعامل مع دخول العمال الفلسطينيين لمناطق الداخل المحتل، إلى وزارة الأمن “الإسرائيلية” التي يترأسها، من خلال إنشاء وحدات مخصصة من حرس الحدود.
واعتبر سعد أنه وفقا لذلك، ستتعامل هذه الوحدات مع كل تسلل للفلسطينيين، كتسلل مسلح خطير بما في ذلك استخدام إطلاق النار الحي.
ويتعرض عمال فلسطينيون بشكل شبه يومي، للقتل أو الإصابة أو الاعتقال على يد جيش العدو ، خلال محاولتهم الوصول لأعمالهم في الداخل الفلسطيني المحتل.
وحسب بيانات الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، فقد تعطل منذ أكتوبر 2023 عشرات آلاف العمال الفلسطينيين، وبات نحو 510 آلاف منهم، عاطلين عن العمل.
وتشير المعطيات إلى خسائر تُقدّر بـ 9 مليار دولار منذ بداية العدوان، نتيجة منع العمال من العودة إلى أماكن عملهم.
وتفيد باستشهاد 42 فلسطينيا واعتقال أكثر من 32 ألفا آخرين داخل أماكن العمل أو خلال محاولتهم البحث عن عمل.