اللجنة الإعلامية وغربال الشيخ!!

ما الذي يريده الاتحاد العام لكرة القدم من تشكيل لجانه المتعددة ذات العدد الكبير¿ هل يريد أن يؤسس لعمل مؤسسي يهدف إلى تطوير الكرة اليمنية¿ أم أنه يريد من هذه اللجان إسكات صوت المنتقدين وإيهام الآخرين أنه يسير بخطى سليمة بعيدا عن ما يقال عنه بأنه اتحاد غير مؤسسي¿
×المطلع على قائمة الأسماء يراها تناقض ما يتحدث عنه الاتحاد كون اللجان التي تم تشكيلها غلب عليها المحاصصة من جانب والمجاملة من جانب آخر إلى جانب الثقل السياسي لهذه المحافظة أو تلك¿ بدليل وجود أسماء مع كامل احترامي لها لا تملك الخبرة الكافية أو المؤهل العلمي حتى يشفع لها أن تكون من بين اللجان¿ إضافة تكرار بعض الأسماء في أكثر من لجنة وكأن في اليمن ذات العشرين مليونا لا يوجد بها غير تلك الأسماء التي هي من سينقذ الكرة اليمنية وإيصالها إلى بر الأمان¿
الحقيقة إنني صدمت كما يصدم غيري ببعض الأسماء التي لا تفسير لها إلا أنها جاءت وفق الشروط التي أشرنا إليها بعاليه ولعلني هنا سأقف عند اللجنة الإعلامية ذات العدد الكبير والتي غلب عليها مبدأ المحاباة وثقل هذه المحافظة وقربها من مسؤولي الاتحاد المؤثرين الذين كان لهم الكلمة الفصل في تشكيلها والتي ستتحول برأيي إلى لجنة للسفر ومدح هذا المسئول أو ذاك الذي كان له الفضل في تواجدها و ليس لوضع آلية تهدف إلى الارتقاء بمستوى المنتخب في الجانب الإعلامي وحل إشكالية سفر وتنظيم الإعلاميين لمرافقة المنتخبات الوطنية التي دائما ما تكون العقبة الأكبر للاتحاد العام وإن كان يحسب للاتحاد ورئيسه التعامل مع الإعلام والإعلاميين وفق نظرية سفريه تطلعك وسفرية تنزلك.
×ومع يقيني أن لجنتنا الإعلامية التي يرأسها زميل عزيز إلا أن عددها الحالي ربما ليس لرئيس اللجنة الرأي الأول بقدر ما أن هناك تداخلا وفيتو قويا من أصحاب النفوذ في صورة ليس ببعيدة عن ما حصل للزملاء في خليجي 22 الهدف منه هو محاولة كسب الأصوات المؤيدة للاتحاد بل لأشخاص بعينها يتم التسبيح بهم والتحميد لهم في كل شاردة وواردة في أمور المنتخب بدليل أن الأسماء ركزت على زملاء ليسوا في مواقع المسؤولية في الصحف اليومية أو الأسبوعية وغيبت رؤساء التحرير الذي يفترض تواجدهم إلى جانب تجاهلها لكوادر الخبرة التي أفنت عمرها في العمل الإعلامي الرياضي ¿
×ومع أن الجميع كان ينتظر ميلاد هذه اللجنة التي تأخرت كثيرا أن يكون طبيعيا إلا أننا فوجئنا بولادة متعسرة وغير طبيعة قد تصاحبها الكثير من المشاكل ستؤثر على صحتها في سائر الأيام القادمة وهو الأمر الذي لا يبدو أن الاتحاد مهتم به كون المعنيين وأقصد نحن معشر الإعلاميين لازلنا بدون كيان يضمنا وبالتالي فإن الآخرين لن يكونوا أكثر حرصا منا كما نحن حريصين على أنفسنا.. ومبروك اسمك طلع ضمن القائمة المعهودة والمقربة من الحاكم بأمره ذي الألوان المتعددة¿
×قبل الختام أتمنى من رئيس الاتحاد الذي نحترمه ونحترم الجميع أيضا أن يقف بصدق أمام لجنتنا الإعلامية التي أراها بحاجة إلى غربلة حتى تؤتي أكلها ويجني ثمارها بوضع الزميل المناسب في المكان المناسب وأن يكون العدد معقولا ومقبولا بعيدا عن العدد الليموني الذي بالطبع ليس كله بنفس الطعم والمذاق وكلكم نظر!

قد يعجبك ايضا