أبلان: نحن اليوم بأمس الحاجة لاستلهام سيرة الرسول الأعظم لتعزيز ثقافة المحبة والتسامح

اختتمت أمس بصنعاء فعاليات مهرجان الرسول الأعظم الأول للإبداع الفني والثقافي 1436هـ الذي نظمته لمدة أسبوع الدائرة الثقافية لأنصار الله.
واشتمل المهرجان الذي يأتي تزامنا مع ذكرى المولد النبوي الشريف على فعاليات فنية وثقافية ومسابقات في مجالي الشعر والإنشاد حيث اقيمت على هامش المهرجان مسابقة الانشودة التراثية المنوعة ومسابقة القصيدة الشعرية وكذا ندوة دينية حول مناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف تتناول الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم كمرب وقدوة وقائد ومعلم للأمة والرسول في ميدان المواجهة والجهاد “شجاعته قيادته إدارته” والرسول محمد رحمة ونور هداية لهذه الأمة .
وفي اختتام المهرجان أكدت نائب وزير الثقافة هدى ابلان أهمية إقامة مهرجان للرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وعلى آله الذي ينطلق من افئدة مؤمنة ومحبة للرسول الكريم في ذكرى مولده العظيم الذي غير وجه العالم وأعاد للبشرية بهاءها ورونقها الفطري وأعادها الى سياق من الاخلاق والقيم التي ما كان لها ان تعلو لولا السيرة المحمدية العطرة المضمخة بكل الوان الخير والجمال والنبل .
وقالت: نلتقي اليوم في رحاب السيرة العطرة لسيد الخلق التي نستمد منها دلالات الرقي والإيمان في أجواء ملتهبة بالتناحر والتشرذم والفرقة بعد ان ضربت مجتمعاتنا الإسلامية من داخلها وأريد لها أن تكون شكلا من أشكال الزيف والتخلف والتدهور” ..مؤكدة أن سبب كل ذلك ابتعادنا عن الاقتداء بسيد الخلق وتنازعنا الأهواء والغوايات السياسية والفكرية .
وأضافت: إن هذا المهرجان الذي نختتم فعالياته الإبداعية وبما تخللها من مظاهر وعي ووجدان وتماهُ مع السيرة العطرة للرسول الكريم هو دعوة مفتوحة لاستعادة وعينا باللحظة المقدسة اللحظة التي ننتصر فيها جميعا للتعايش والتسامح والمحبة والسلام بعيدا عن ثقافة الإلغاء والإقصاء ورفض الاخر ونبذه ..مؤكدة أن دلالات هذه المناسبة الدينية عظيمة تعيد صياغة ذواتنا وإحساسنا بالكون والحياة والألم الإنساني من جديد لأنها سيرة من نور وإشراقة خالدة في سفر الإنسانية التي غيرت وجه العالم .
ونوهت بأن اليمن اليوم في ظل هذه التجاذبات تحتاج إلى أن تستلهم من هذه السيرة مكامن المجد والعلو والرفعة والسمو لنغير في واقعنا بما يعزز من ثقافة المحبة في أوساط أهل الإيمان والحكمة .
وألقيت كلمتان من قبل صالح الخولاني عن اللجنة المنظمة والدكتور أحمد مطهر الشامي عن اللجنة العليا المنظمة استعرضا فيهما الأنشطة والفعاليات الإبداعية الفنية والثقافية التي تخللها المهرجان.
وأشارا إلى الأهمية الذي اكتسبها المهرجان في إطلاق العنان لإبداعات الشعر والإنشاد واكتشاف المواهب المختلفة لرفد الساحة اليمنية بالإبداع المميز والمستنير وتنمية القدرات والمواهب وصقلها وتكريمها بما يليق بها إضافة إلى مشاركة المجتمع وإشراكه في المناسبات والاحتفالات الدينية والوطنية المعززة لعرى الارتباط بسيرة الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم .
وفي ختام الحفل تم منح درع الوفاء لمهرجان الرسول الأعظم “صلى الله عليه وآله وسلم” من قبل اللجنة التحضيرية واللجنة العليا للمهرجان للشهيد السيد حسين بدر الدين الحوثي رحمة الله عليه ودرع الوفاء للمرحوم السيد بدر الدين أمير الدين الحوثي تسلمهما حميد بدر الدين الحوثي .
كما تم في ختام المهرجان تكريم الفائزين في مسابقات المهرجان الشعرية والإنشادية بعدد من الجوائز النقدية والعينية ومنح للحج والعمرة كما تم الرعاة والمساهمين في إنجاح المهرجان .
حضر المهرجان عدد من المسؤولين والمثقفين والمهتمين .
إلى ذلك نظم مكتب الأوقاف والإرشاد بمحافظة حجة أمس حفلاٍ خطابياٍ بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف .
وفي الحفل ألقى وكيل المحافظة الدكتور ابراهيم الشامي كلمة أكد فيها أهمية ذكرى مولد خاتم الأنباء والمرسلين كمحطة تاريخية في حياة الأمة الإسلامية نستلهم منها معاني الرحمة والإخاء والألفة والمحبة والسلام والخير للبشرية جمعاء .
ودعا الوكيل الشامي إلى الاسترشاد بحياة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وجعله لنا قدوة في كافة جوانب الحياة مبيناٍ أن الاحتفاء الحقيقي بهذه الذكرى العطرة يستوجب علينا جميعاٍ نبذ كافة معاني الفرقة والشتات وإحياء روح التسامح فيما بيننا كمسلمين وأبناء وطن واحد .
وثمن وكيل حجة الدور التوعوي والإرشادي الذي يقوم به مكتب الأوقاف بالمحافظة وإسهاماته التنويرية بمختلف القضايا الدينية والوطنية .
من جانبه استعرض مدير عام مكتب الأوقاف يحيى جحاف جانباٍ من حياة الرسول ومولده الذي أشرقت به الدنيا وتبددت بقدومه الظلمات لافتاٍ إلى أن إحياء ذكرى المولد يأتي في إطار التذكير بما جاء به رسول الله وبالمعاني السامية التي جاء بها الدين الإسلامي الحنيف.
تخلل الفعالية عدد من الفقرات الإنشادية والشعرية المعبرة.
من جانب آخر نظمت كلية المجتمع بمحافظة عمران أمس فعالية علمية وفكرية خاصة بالمولد النبوي الشريف على صاحبها افضل الصلاة وأزكى التسليم نبينا محمد الصادق الأمين صلى الله عليه وسلم.
وتضمنت الندوة التي شارك فيها عدد من الاكاديميين ورجال الفكر والأدب وممثلين عن المنظمات المجتمعية والمؤسسات العامة للقطاعات الحكومية والسلطة المحلية عدداٍ من الفقرات المتضمنة لأهم محطات الهامة في سيرة ومسيرة النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ونبل اخلاقياته الإنسانية.
وفي الفعالية أكدت قيادة المحافظة وعمادة الكلية أهمية تنظيم هذه الفعاليات الهامة في التذكير بمولد نبي الرحمة والاستفادة من الدروس العظيمة لحياته وسيرته النبوية والاقتداء بما جاء به رسول الله وبالمعاني السامية التي جاء بها الدين الإسلامي الحنيف والتمسك بآداب وأخلاقيات الرسول الأعظم في كل مراحل ومحطات حياته العطرة.