في هذه الأيام، أصبح الأطباء لا يستخدمون مصطلح فوبيا المرض لتشخيص المرضى الذين يعانون من الخوف الزائد من المرض. أن تشخيص هؤلاء المرضى يتم اعتباره بـ «مرض الاضطراب والقلق»، حيث يتم تشخيص مئات من الناس في جميع أنحاء العالم مع هذا العرض .
في كثير من الأحيان، تصبح الحياة بائسة للمرضى الذين يعانون من فوبيا الخوف من المرض، أمرا صعبا، وقد تهاجمهم نوبات من الذعر، فضلا عن شعورهم بفقدان أحبائهم .
فالمفتاح الرئيسي في علاج فوبيا الخوف من المرض هو مساعدة المريض في إدارة مخاوف القلق حول المرض . في كثير من الأحيان، يلجأ المريض لأساليب المساعدة الذاتية مثل التأمل، والتأكيد الإيجابي والتصور، الذي يمكن أن يساعده في التغلب على مرض فوبيا الخوف من المرض .
وقد أظهرت التجارب السريرية أيضا أن العلاج المعرفي السلوكي هو مفيد في علاج مريض الفوبيا على نحو فعال . وهو مثال للعلاج الحديث في تخفيف القلق وللحد من الوتيرة وشدة الأعراض المزعجة التي من المقرر يخاف منها .
ومن العلاجات الجيدة لـ فوبيا الخوف من المرض :
تقييم الخطر الحقيقي
نعم، هناك مخاطر صحية حقيقية والتي يمكن تجنبها بسهولة. على سبيل المثال، عندما يندلع ويتفشى مرض مثل انفلونزا الخنازير، فينبغي التعرف على مدى الخطر الحقيقي من هذا المرض، مع السعي نحو تجنب الإصابة .
حماية نفسك من وسائل الإعلام
لا تترك ذهنك ينغمس في وسائل الإعلام وأفكارها التي تستدعي الخوف والقلق، بل ينبغي التحري لكل ما تسمع أو عدم تصديقه إلا مع ثبوت الأدلة .
التأمل
الخوف والقلق يؤدي إلى إجهاد الجسم، وتحفيز الجهاز العصبي الودي مع وضع الجسم في خطر الإصابة بـ فوبيا الخوف من المرض. بينما أثبتت دراسات من جامعة هارفارد أن التأمل البسيط يسيطر ويحد من الضغط النفسي ويحفز الاسترخاء، مما يسمح للجسم بالتخلص من مشاعر الخوف والقلق.
التأكيد على الشجاعة
ينبغي محاولة التأكيد على الشجاعة وذلك بتقدير قيمة نفسك وتكرار مفهوم “أنا شجاع”.
إحاطة نفسك بالأشخاص الشجاعة
إذا كنت محاطا بالناس الذين يملأهم الشعور بالخوف، فغالباً ما ينعكس ذلك الشعور على مخاوفهم، ولا عجب من سيطرة هذه المشاعر السلبية عليك. لذلك ينبغي أن تحيط نفسك بالأشخاص الشجاعة.
المعالجة النفسية/ أسماء نور الدين