اعتبر رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف ، اليوم الأربعاء، أن عملية طوفان الأقصى التي نفّذها أبناء الشعب الفلسطيني بقيادة حماس، لم تُوجه ضربة فنية واستراتيجية فحسب للكيان الصهيوني الغاصب، بل قلبت أيضا معادلات القوى الاستكبارية العالمية رأسا على عقب، وأغرقت الكيان الصهيوني في مستنقع الهزيمة، وقضت على مخططاته المستقبلية في غرب آسيا.
وقال قاليباف خلال الجلسة العامة لمجلس الشورى الإيراني،وفقا لما نقلت عنه وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) ، إنه “رغم مرور عامين على تلك العملية، فقد قام الكيان المحتل، بدعم لا يُحصى من أمريكا، بارتكاب مجازر ضد المدنيين، راح ضحيتها أكثر من 76 ألف فلسطيني، وحوّل قطاع غزة إلى أنقاض، واغتال قادة كبارا مثل الشهيد السيد حسن نصر الله، والسيد هاشم صفي الدين، وإسماعيل هنية، ويحيى السنوار.
وأضاف أن جبهة المقاومة في فلسطين ولبنان واليمن، ودعم الشعب الإيراني الصابر والثابت، أوصل الوضع في المنطقة إلى درجة جعلت الكيان الصهيوني أكثر الأنظمة كرها وبغضا في العالم”.
ورأى قاليباف أن”حماس لم تُهزم، بل أصبحت تفرض شروطها على الكيان الإسرائيلي”، موضحا : “لقد تحوّل الكيان الصهيوني من مرحلة التطبيع إلى تهديد وجودي رئيسي في المنطقة. أما حزب الله في لبنان، فقد هزم جيش هذا الكيان، وحافظ على قدراته العسكرية وأعاد بناءها، مما سلب النوم من عيون جيش الكيان الاسرائيلي”.
وقال إن “مقاومة اليمن لا تسمح لأي ميناء أو مطار في المناطق المحتلة بالاستقرار والهدوء، باختصار، بعد عامين من عملية طوفان الأقصى، يعاني الكيان الصهيوني من أزمة وجودية حقيقية”.
وأردف قائلا: “مهما حاول نتنياهو الحقير تغطية أزمة بقاء هذا الكيان عبر عمليات الدعاية النفسية، فلن يستطيع حجب شمس الحقيقة وهي في كبد السماء”.
ومضى يقول أن عملية طوفان الأقصى لم تكسر فقط هيمنة الكيان الإسرائيلي، بل دفعت العالم أيضا نحو التحرر من الهيمنة الأمريكية، ودعم المظلومين، والقضاء الكامل على مشروع التطبيع مع الكيان الصهيوني.