الثورة نت/..
عقدت بصنعاء اليوم ندوة علمية بعنوان “المشاريع الصغيرة والأصغر ودورها في النهوض الزراعي وزيادة الإنتاجية الزراعية” وذلك في إطار فعاليات مهرجان خيرات اليمن في موسمه الثاني بأمانة العاصمة.
هدفت الندوة إلى تسليط الضوء على أهمية تنمية المشروعات الصغيرة والأصغر خاصة في ظل الوضع الاقتصادي المتدهور، وتفاقم مؤشرات الفقر، والبطالة، وتوضيح الأضرار التي خلفها العدوان والحصار على القطاع الزراعي والسمكي ، ووضع الحلول والمقترحات والتوصيات للنهوض بالقطاع.
وفي الندوة التي حضرها وكيل الأمانة المساعد اسماعيل الجرموزي، وأدارها رئيس اللجنة العلمية بالمهرجان الدكتور مصطفى عطيف، ورئيس اللجنة الأكاديمية الدكتور عبد الوهاب شرف الدين، قدمت أربع أوراق عمل، استعرضت الأولى والثانية المقدمة من رئيس قسم الاقتصاد الزراعي بكلية الزراعة بجامعة صنعاء الدكتور خالد قاسم، دور المشاريع الصغيرة والأصغر في زيادة الإنتاجية الزراعية، والتحديات والإشكاليات التي تواجه هذه المشاريع.
وتطرقتا إلى واقع المشروعات الزراعية الصغيرة والأصغر ودورها في توفير المنتجات الغذائية، والنباتية، والحيوانية، والفرص المتاحة أمامها.
وأكدت الورقتان أن قطاعي الزراعة والأسماك قطاعان واعدان يقدمان فرصاً واسعة للمشاريع الصغيرة والأصغر، وتوفير الكثير من الموارد الطبيعية الزراعية والسمكية، فضلاً عن وجود عدد من فرص ومصادر التمويل لهذه المشاريع.
وأشارتا إلى التركيب الهيكلي للقطاع الزراعي باليمن الذي يرتكز على المحصول النباتي والحيواني، واللذان يمثلان مخزوناً للمشاريع الصغيرة والأصغر، وخاصة القطاع النباتي الذي يتوزع على سبع مجموعات هي “الحبوب، الخضروات، والفواكه، والمحاصيل البقولية، والنقدية، والأعلاف، والقات”.
وأوضحتا أن القطاع الحيواني يرتكز على تربية “الأغنام، والماعز، الأبقار، والجمال” ومشتقاتها من اللحوم، والألبان، والأجبان، والجلود، والصوف إضافة إلى منتجات العسل وتركزها في الريف الذي يعد المخزن الكبير والواعد للمشاريع الصغيرة والأصغر، فضلاً عن القطاع السمكي؟
واستعرضت الورقتان السياسات والجهود المبذولة بشأن قطاع المشروعات والمنشآت الصغيرة والأصغر، والمبادرات التي تضمنتها الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة، وكذا الاستفادة من تجارب رائدة في مجال المشاريع الصغيرة، وفي مقدمتها التجارب، الكورية، واليابانية، والهندية.
كما عرضتا الفرص المتاحة في القطاع الزراعي والحيواني والسمكي، عبر أكثر من خمسين فرصة للمشاريع الصغيرة والأصغر، وكذا عرض عدد من فرص ومصادر تمويل المشاريع الزراعية، والصعوبات والتحديات التي تواجهها، وتجارب عدد من البلدان النامية والمتقدمة التي نجحت وتطورت بفضل اعتمادها على المشاريع الصغيرة والأصغر.
فيما استعرضت الورقة الثالثة المقدمة من الدكتور محمد النفيش، والدكتور أشرف الأصبحي، إدارة المشاريع كأداة استراتيجية لتعزيز المرونة المناخية في القطاع الزراعي نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ولمحة سريعة عن التحديات المزدوجة في القطاع الزراعي.
تخللت الندوة بحضور ممثلي عدد من الجهات المعنية وذات العلاقة مداخلات ونقاشات حول الصعوبات والإشكاليات التي تواجه فرص ومصادر تمويل المشاريع الصغيرة والأصغر في القطاع الزراعي، وضرورة مواكبة الابتكارات التكنولوجية في المشروعات الزراعية.