العنب اليمني: إنتاج يتراجع.. فرص ومبادرات تنموية واعدة

الثورة /عادل حويس

تشير تقديرات عام 2023 إلى أن المساحة المزروعة بالعنب في اليمن تجاوزت 12,000 هكتار، بإنتاج سنوي بلغ نحو 140,000 طن. إلا أن التحليلات المستقبلية تتوقع انخفاض الإنتاج تدريجيا ليصل إلى نحو 125,410 أطنان بحلول عام 2026، بمعدل تراجع سنوي يقدر بـ 0.5 % منذ 2021م.

وفي المقابل يتوقع أن يستقر الطلب المحلي عند حدود 138,400 طن خلال نفس الفترة ما يشير إلى فجوة محتملة بين العرض والطلب في حال استمرار التراجع دون تدخلات إنتاجية.

حظر

في خطوة لدعم المنتج المحلي، فرضت الحكومة بصنعاء حظرا على استيراد الزبيب واعتبرت العنب من المحاصيل الاستراتيجية التي يمكن أن تسهم في تحسين دخل المزارعين وتعزيز الأمن الغذائي.

ورغم هذه الجهود يواجه العنب اليمني منافسة حادة من الواردات الأجنبية خاصة العنب والزبيب القادم من الصين والذي يعرض بأسعار منخفضة نسبيا مما يضغط على المنتج المحلي.

حراك محدود

تحسنت صادرات العنب اليمني بشكل ملحوظ بين عامي 2020 و2021م، حيث ارتفعت الكمية المصدرة من 172,630 كجم (84 ألف دولار) إلى 396,700 كجم (215 ألف دولار). إلا أن حجم الواردات ارتفع بشكل أكبر في نفس الفترة من 56 ألف كجم في 2021 (146 ألف دولار) إلى 238 ألف كجم في 2022 (443 ألف دولار)، ما يعكس استمرار الاعتماد على الاستيراد لتلبية الطلب المحلي.

تحديات هيكلية

تعد الحرب المستمرة وشح الوقود أبرز المعوقات التي تواجه القطاع الزراعي، بما في ذلك زراعة العنب. إذ تؤثر أزمة الوقود على ضخ المياه لري المحاصيل كما تعيق عمليات التبريد والنقل مما يؤدي إلى خسائر كبيرة بعد الحصاد تقدر بملايين الريالات سنويًا نتيجة التلف أثناء التخزين أو النقل غير المناسب.

التوصيات

للحد من التراجع المحتمل في الإنتاج وضمان استدامة هذا القطاع الحيوي، يوصي الخبراء والمزارعون بسلسلة من الإجراءات العاجلة تشمل:

تحسين البنية التحتية لما بعد الحصاد: إنشاء وحدات تبريد، تعبئة وتغليف حديثة.

توسيع مشاريع الري المستدام: دعم حفر الآبار مد الأنابيب، وبناء الخزانات.

فتح أسواق جديدة لمنتجات العنب: كزيوت العنب والزبيب اليمني عالي الجودة.

استمرار تمكين المرأة الزراعية: باعتبارها عنصرًا رئيسيًا في استدامة الإنتاج.

قد يعجبك ايضا