الثورة نت/..
نظمت جامعة ذمار، اليوم، ندوة علمية ثقافية بعنوان “الصهيونية وخطرها على البشرية”.
تناولت الندوة ثلاثة محاور، حقيقة المشروع الصهيوني وأثره المدمر على القيم الإنسانية، والرؤية القرآنية والتاريخية لممارساته، بالإضافة إلى التحولات التي أحدثتها عملية “طوفان الأقصى” في وعي الأمة وإحياء فكر المقاومة ورفض التطبيع والعدوان.
حيث قدم نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، الدكتور عادل العنسي، قراءة فكرية في جذور المشروع الصهيوني وأهدافه في تمزيق النسيج الإنساني والعقائدي للشعوب، موضحاً كيف نجحت الصهيونية في اختراق المسيحية وتشويه مفاهيمها، وتحويل بعض أتباعها إلى أدوات عبر التضليل الإعلامي والسياسي لخدمة مشروعها الاستعماري، مستشهداً بالرئيس الأمريكي دونالد ترمب كنموذج للانسياق وراء هذه المشاريع.
في المحور الثاني، قدم مستشار رئيس الجامعة للشؤون الثقافية، الدكتور حسن الموشكي، ورقة علمية بعنوان “بنو إسرائيل في القرآن الكريم”، استعرض فيها انحراف بني إسرائيل وجحودهم للنعم الإلهية واستكبارهم على أوامر الله، موضحاً أن القرآن يرسم صورة واضحة لطبيعة هذه الحركة العنصرية التي تضرب جذورها في الظلم والعدوان.
أما المحور الثالث، فقدمه الدكتور أحمد الهادي بعنوان “مكاسب طوفان الأقصى وخطورة التطبيع مع الكيان الصهيوني”، مستعرضاً كيف مثلت عمليات “طوفان الأقصى” محطة مفصلية في الوعي العربي والإسلامي، وكشفت زيف القوة الصهيونية ونفاق المجتمع الدولي الذي يصمت عن المجازر المرتكبة في غزة.
وحذر من خطورة التطبيع باعتباره اختراقاً للوعي الجمعي وتزييفاً للحقائق التاريخية، مؤكداً أنه لا يمثل سلاماً بل استسلاماً لشروط العدو.
وأوصت الندوة التي تخللها نقاشات مستفيضة من الحضور ، بأهمية تعزيز الوعي بمخاطر المشروع الصهيوني والعودة إلى المشروع القرآني الذي يقدم حلولاً عملية لمواجهة خطرهم، داعية إلى تكثيف الجهود الأكاديمية والإعلامية في فضح جرائمهم.