ارتكب جيش العدو الإسرائيلي ، فجر اليوم الأربعاء، جريمة مروعة بحق طواقم الدفاع المدني التي كانت تؤدي دورا إنسانيا بحتا، في انتشال المصابين والشهداء في مدرسة “الفلاح” التي تؤي نازحين في حي الزيتون شرقي مدينة غزة بعد أن قصفها العدو الإسرائيلي دون سابق إنذار.
وقال الدفاع المدني في غزة ، في بيان ، إن “هذه الجريمة التي تضاف إلى سجل الجرائم أدت إلى اصابة 7 من ضباط الإنقاذ والإطفاء بينهم اثنين في حالة الخطر الشديد هما: الضابط “طارق زياد حماد” مدير مركز دفاع مدني تل الهوا، وضابط الإنقاذ “منذر رائد الدهشان” “.
وأضاف البيان “أن هذا الاستهداف الإسرائيلي السافر لطاقم الدفاع المدني لم يكن الأول خلال حرب الإباده المستمرة، وبه يبلغ اليوم عدد جرائم استهدافات الاحتلال لطواقمنا 27 مرة في ميدان العمل الإنساني، و 11 استهداف داخل المراكز”.
وعبرت المديرية العامة للدفاع المدني عن بالغ حزنها لاستهداف طاقمها، مؤكدة على “أن العدو الإسرائيلي استهدف طاقم الدفاع المدني في مدرسة الفلاح بشكل متعمد، حيث كانوا يؤدون واجبهم الإنساني يرتدون ملابسهم الرسمية مع وجود مركباتهم واضحة المعالم، دون أن يضع هذا العدو اعتبارات لأي قوانين إنسانية أو مواثيق دولية”.
وأشارت إلى أن ” استهداف طاقمنا بعد دقائق من وصوله إلى المدرسة المستهدفة، يؤكد أن العدو يقصد ارتكاب هذه الجريمة ليحدث حالة من الفراغ في التدخل الإنساني بمدينة غزة”.
واعتبرت أن “هذا الاستهداف “الإسرائيلي” الغاشم يُعدّ جريمةً جديدة تُضاف إلى سلسلة الانتهاكات والجرائم المستمرة بحق طواقم العمل الإنساني العاملة في قطاع غزة، ويشكّل خرقًا فاضحًا للقانون الدولي الإنساني الذي يجرّم استهداف فرق العاملين في هذا المجال”.
وأكد بيان الدفاع المدني على أن ” استهداف العدو طواقمنا لن يزيدنا إلا إصرارًا على مواصلة واجبنا الوطني والإنساني رغم كل المخاطر والتحديات”، داعيا المجتمع الدولي بكافة مؤسساته الحقوقية والإنسانية إلى تحمل مسؤولياتهم لوقف هذه الجرائم “الإسرائيلية”، وتوفير الحماية الكاملة لطواقمه العاملة في قطاع غزة.