بعد اقترابه من غزة.. “العفو الدولية” تطالب بحماية أسطول الصمود

الثورة نت /..

طالبت منظمة العفو الدولية، اليوم الثلاثاء، بحماية أسطول الصمود العالمي المتجه إلى قطاع غزة لمحاولة كسر الحصار “الإسرائيلي”، معبرة عن خشيتها من التهديدات “الإسرائيلية” الموجهة له في ظل اقترابه من سواحل القطاع.

وقالت المنظمة، في بيان مشترك لفروعها في تونس والجزائر والمغرب بعنوان “على أعضاء جامعة الدول العربية التحرك لحماية أسطول الصمود العالمي”، إن المنظمة “تعرب عن قلقها البالغ إزاء التهديدات “الإسرائيلية” الموجهة لأسطول الصمود العالمي، المتجه إلى غزة لتقديم مساعدات إنسانية عاجلة وحيوية”.

وأضافت: “مع اقتراب الأسطول من منطقة شديدة الخطورة، تتزايد المخاوف من اعتراضه من قبل القوات الإسرائيلية، خاصة بعد ما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية عن نية إسرائيل تنفيذ عملية عسكرية في عرض البحر، على مسافة تقارب 180 كيلومترًا من سواحل غزة، أي خارج المياه الإقليمية الإسرائيلية”.

وذكرت “العفو الدولية” أن الأسطول “يضم أكثر من 40 سفينة ومئات المشاركين والمشاركات من 44 دولة، وهذه المبادرة، السلمية تهدف إلى كسر الحصار غير القانوني الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 18 عامًا”.

وأكدت أن تحرك الأسطول نحو غزة جاء “في ظل المجاعة المنظمة، وانهيار النظام الصحي، والحصار (الإسرائيلي) الشامل، ما يجعل إيصال المساعدات الإنسانية عملا عاجلا وضروريا للتضامن”.

ولفتت إلى “مسؤولية خاصة لدول جامعة الدول العربية، إذ عليها واجب قانوني لحماية رعاياها بالأسطول، فضلا على تحمل دول المنطقة مسؤولية أخلاقية وسياسية تجاه الحصار غير القانوني المفروض على غزة”.

وطالبت المنظمة الدولية بـ”إدانة أي هجوم (محتمل) أو عرقلة للأسطول بشكل علني، والمطالبة بالحماية الفورية لكافة المشاركين في الأسطول”.

وفي وقت سابق اليوم، أعلن “أسطول الصمود” العالمي لكسر الحصار “الإسرائيلي”، أنه بات على بُعد نحو 370 كيلومترا فقط من قطاع غزة.

وقالت اللجنة الدولية لكسر الحصار، عبر منصة “فيسبوك”: “يفصلنا نحو 370 كيلومتر عن الوصول إلى غزة”.

ومنذ أيام تبحر السفن المشاركة بالأسطول نحو غزة ، محملة بمساعدات إنسانية، ولا سيما مستلزمات طبية، في محاولة لكسر الحصار الإسرائيلي.

ويضم “أسطول الصمود” اتحاد أسطول الحرية، وحركة غزة العالمية، وقافلة الصمود، ومنظمة “صمود نوسانتارا” الماليزية.

وتُعد هذه المرة الأولى التي تُبحر فيها عشرات السفن مجتمعة نحو قطاع غزة ، الذي يقطنه نحو 2.4 مليون فلسطيني، ويحاصره جيش الكيان الإسرائيلي.

وشدد جيش العدو الإسرائيلي الحصار على قطاع غزة منذ 2 مارس الماضي، عبر إغلاق جميع المعابر، مانعة أي مواد غذائية أو أدوية أو مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده.

وأعلنت الأمم المتحدة ومنظماتها رسمياً، في 22 أغسطس الماضي، حدوث المجاعة في محافظة غزة، وتوقعت انتشارها إلى محافظتي دير البلح وخان يونس بنهاية سبتمبر القادم.

وبدعم أمريكي وأوروبي، يواصل جيش العدو الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023، ارتكاب جرائم إبادة جماعية وحصار وتجويع في قطاع غزة أسفرت عن استشهاد 66,097 مدنياً فلسطينياً، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 168,536 آخرين، حتى اليوم، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال الآلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.

قد يعجبك ايضا