لجان الاتحاد الشعبي

أسرع ما يمكن أن يفشل أي عمل هو (عشوائيته) وعدم اعتماده على معايير محددة ومعلنة حتى يعرف القاصي والداني لماذا تم اختيار ذاك وتم استبعاد ذاك¿¿ ولماذا تم وضع هذا الشخص على رأس هذه اللجنة ولماذا تم وضع ذاك في تلك هذه هي المعايير التي يعمل بها خلق الله باستثناء أبو يمن.
يوم أول أمس أعلن اتحاد الكرة لجانه الـ 17 والتي ضمت (136) شخصا موزعين على (17) لجنة ومنهم (7) أشخاص مكررون في أكثر من لجنة وتعد اللجنة الإعلامية الأكبر عددا حيث تكونت من (21) شخصا أغلبهم من محافظات بعيدة عن العاصمة وهو ما يعني أن الغاية من وضع أي اسم مجرد المجاملة والمحاصصة بين محافظات الجمهورية وليس العمل الاحترافي أو المؤسسي الذي يتشدق به هذا الاتحاد المعلول.
ومثلما قال الزميل علي باسعيدة في منشور له في الفيس بوك إن المطلع على قائمة الأسماء يراها تناقض ما يتحدث عنه الاتحاد كون اللجان التي تم تشكيلها غلب عليها المحاصصة من جانب والمجاملة من جانب آخر والى جانب الثقل السياسي لهذه المحافظة أو تلك¿ بدليل وجود أسماء مع كامل الاحترام لها لا تملك الخبرة الكافية أو المؤهل العلمي حتى يشفع لها ان تكون من بين اللجان¿ إضافة تكرار بعض الأسماء في أكثر من لجنة وكأن في اليمن ذات العشرين مليونا لا يوجد بها غير تلك الأسماء التي هي من سينقذ الكرة اليمنية وإيصالها إلى بر الأمان¿
ما يهمنا في وسائل الإعلام المختلفة بطبيعة الحال ليس هذا الكم من الأشخاص ولا هذا الجيش الجرار في قوام اللجنة الإعلامية والذي لا يتواجد حتى في الاتحاد البرازيلي لكرة القدم بل في سلاسة وصول المعلومة إلى وسائل الإعلام والتفاعل الجيد مع أي استفسار من هذه اللجان والتعاون في إيجاد شراكة حقيقية مع الإعلام لا فرزهم إلى مع وضد وشحن صدر رئيس الاتحاد ضد الإعلام برمته.
استغرب مثلا في ظل هذا الكم الهائل من الأسماء في قوام اللجنة الإعلامية أن لا يتواجد رئيس القسم الرياضي لأكبر صحيفة في البلد وهي صحيفة الثورة الزميل يحيى الحلالي أو رئيس تحرير صحيفة الرياضة قاسم عامر وغيرهما من الأسماء التي لديها حضورها الإعلامي البارز وهو ما يعني الانتقائية الشديدة للأسماء وبالمناسبة اللجنة الإعلامية لا تحتاج لأكثر من ثلاثة أشخاص تتوافر فيهم الرغبة والتفرغ لعمل احترافي يساعد الاتحاد على خلق شراكة حقيقية مع الإعلام الرياضي.
تحدث رئيس الاتحاد أحمد العيسي عن فتح صفحة بيضاء مع الإعلام لكن الواقع يثبت خلاف ذلك ومثلما يقال عادت حليمة لعادتها القديمة.
■ ■ ■ ■
لو قارنا بين قوام الاتحاد الآسيوي في لجانه وبين اللجان التي أعلن عنها الاتحاد العام لكرة القدم لوجدنا فارقا لصالح اتحاد.. لكن السؤال: من من هذه الأسماء سوف يعمل فتواجدهم في محافظات بعيدة يحتاج الى ميزانية خاصة لحضورهم وليس لتشغيلهم.

قد يعجبك ايضا