الأشول يعلن عن مبادرة للشراكة مع رجال الأعمال ومنظمات المجتمع المدني


أعلن وزير التعليم الفني والتدريب المهني الدكتور عبدالرزاق الأشول أنه سيتم إطلاق مبادرة قومية تعبر عن استراتيجية لتمكين الشباب واستيعابهم في سوق العمل وذلك عن طريق تأسيس شبكة لكل رجال الأعمال ومنظمات المجتمع المدني التي تسعى إلى تمكين الشباب اقتصاديا أو سياسيا أو اجتماعيا أو في أي مجال من المجالات في إطار تعزيز الاهتمام بشريحة الشباب وتمكينهم من أدوارهم الأساسية كونهم العمود الأساسي والعنصر الاستراتيجي والثروة حقيقية التي يزخر بها الوطن خاصة في ظل ازدياد العاطلين عن العمل والذي يصل تقريبا إلى أكثر من 52% وتأتي هذه المبادرة من أجل خلق فرص عمل حقيقية على أرض الواقع وتمكينهم لكي يستطيعوا المنافسة على المستوى المحلي والإقليمي .
ودعا الوزير الأشول في افتتاح المعرض الثاني للوظائف والتمويل أمس التي نظمته منظمة مجتمعات عالمية (Global Communities ) بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة (UNDP) ومكتب المساعدات الفنية الألمانية (GIZ) رجال المال والأعمال ومنظمات المجتمع المدني المحلية والدولية والإقليمية إلى أن يكونوا شركاء الحكومة وذلك لتعزيز استراتيجية الاتصال فيما بيها والتي من شأنها خلق فرص عمل للشباب وتقليص الفجوة الحاصلة بين الشباب خريجين الجامعات والمعاهد وبين جهات العمل وكذلك الالتفات إلى شرائح أخرى في المجتمع وهي شريحة المهمشين وذوي الاحتياجات الخاصة وغيرهم ممن هم جزء حقيقي من هذا المجتمع ويجب أن يتم تمكينهم وإعانتهم حتى يكونوا على قدر كبير من المسؤولية تجاه هذا الوطن .
وأضاف الوزير إنه تم وضع 6 أولويات ضمن حكومة الكفاءات على رأسها إنشاء شراكة حقيقية مع القطاع الخاص وإعادة الثقة وردم الفجوة الحاصلة وأن يكون عام 2015م عاما لقطاع التعليم بمختلف أشكاله والأولويات الأخرى سنبدأ من خلالها التأسيس لتطوير وتحديث حقيقي مؤسسي لمدخلات التعليم مشيرا إلى أن وزارة التعليم الفني والمهني تقوم الآن بتحليل 28 مناقصة كلها عبارة عن تجهيزات لكليات مجتمع ومعاهد جديدة موزعة على جميع المحافظات .
وأوضح هاني حسين الفقيه المنسق العام لبرنامج (MENA-YES) ضمن مشروع استراتيجية تمكين الشباب التابع لمنظمة مجتمعات عالمية (Global Communities ) فرع اليمن أن هذا المعرض يعتبر المعرض الثاني للوظائف والتمويل حيث أقيم معرض سابق في يوليو الماضي واستهدف المعرض السابق والحالي إيجاد فرص عمل للشباب حيث استهدف المعرض الشباب العاطلين عن العمل وخريجي الجامعات وخريجي العديد من المنظمات التي قدمت تدريبا للشباب في التدريب المهني للفئة العمرية من 15 إلى 25 عام وأغلبهم ممن قدموا معدلات منخفضة في الثانوية ولم يستطيعوا الالتحاق بالجامعات .
وأضاف الفقيه: إن هذا المعرض يهدف أيضا إلى إنشاء حلقة وصل بين الشباب وسوق العمل حيث تم استدعاء 60 شركة لتوظيف الشباب في عدت مجالات وبعد حفل الافتتاح لهذا المعرض تم عرض الشباب على هذه الشركات وعمل مقابلات شخصية معاهم ومن ثم تقوم الشركات بقبول الأشخاص الذين تنطبق الشروط التي تطرحها الشركات عليهم , وأفاد الفقيه أن الشباب الذين لم يوافقهم الحظ بالحصول على وظيفة يمكن أن يحصلوا على تمويل لأنه توجد مؤسسات للتمويل الأصغر وإذا لم يحصلوا على التمويل فهناك منظمات ستتبى تدريب من تبقى من الشباب وتأهيلهم في عدة مجالات حتى يكونوا أداة فاعلة في بناء الوطن .

قد يعجبك ايضا