بين وحل النفايات.. وعجز صندوق النظافة والتحسين


يشكو أبناء مدينة الجبين بمحافظة ريمة من انتشار القمامة في العديد من شوارع وأزقة وأسواق المدينة الأمر الذي يلقي بظلاله على صحة وسلامة المواطنين هناك بالإضافة إلى التجار الذين يتكبدون الأمرين جراء الانتشار المرعب للقمامة أمام واجهات محلاتهم.
وجراء هذا الانتشار الكبير للقمامة تحولت مدينة الجبين إلى مكب للنفايات ومرتع للقاذورات والأمراض التي قد تفتك بالناس دون أن تحرك أية جهة معنية ساكنا تجاه هذا الوضع.
“الثورة” نزلت إلى الشارع والتقت عددا من المتضررين والجهات ذات العلاقة.. وهاكم المحصلة:

* البداية كانت مع الأخ/سليمان حافظ بائع سمك حيث قال:
– تحولت ظاهرة تراكم القمامة في شوارع وأسواق الجبين إلى كارثة بيئية خطيرة تهدد الصحة العامة للمواطنين بالأخطار الجسيمة بالإضافة إلى ما تشكل من عائق لقاصدي السوق.
وأضاف متسائلا: إلى متى سيستمر الوضع كما هو عليه فانتشار القمامة في السوق بهذا الشكل المزري حرمنا من البحث عن لقمة العيش في الوقت الذي لا تولي الجهات ذات العلاقة أي اهتمام بهذا الجانب الذي قد يفتك بحياة الناس جراء انتشار الحشرات والروائح الكريهة.
روائح كريهة
* أما الأخ صالح مثنى فيقول:
إن استمرار توقف نشاط صندوق النظافة وعدم مزاولة عمال النظافة لعملهم ساهم في تكدس القاذورات في العديد من أسواق وشوارع الجبين مما تسبب في انبثاق الروائح الكريهة وانتشار الأمراض بالإضافة إلى ما تشكله من صعوبة التنقل من مكان إلى آخر خاصة وأنها أي القمامة- غطت شوارع المدينة لذا أتمنى وضع الحلول المناسبة للحد من هذه الظاهرة التي تنذر بكارثة لا يحمد عقباها.
تحلل القمامة
* ومن جانبه تحدث المواطن منير الجعماني قائلا:
تعد النظافة سلوكا حضاريا تعكس الوجه المشرق لأي مجتمع فكلما كانت النظافة حاضرة لدى المجتمع في البيت والشارع والأسواق كلما انتعشت الحياة في مختلف الجوانب, إلا أن مدينة الجبين عاصمة محافظة ريمة تعيش في أسوأ حال نظرا لتراكم القمامة في شوارعها وأسواقها وما يزيد الطين بلة هو عند هطول الأمطار التي تحلل القمامة والمخلفات إلى مخلوط من الأوحال التي تزكم الأنوف وتشق الرؤوس. كما أن المتسوق لا يستطيع عبور السوق أو الشارع بصورة طبيعية خوفا من السقوط في الوحل أو أكوام القمامة المنتشرة فيه.
وأردف: أتمنى من الجهات المعنية بالمحافظة سرعة التدخل للحد من هذه الظاهرة الخطيرة التي تعرض حياتنا وأسرنا للخطر بالإضافة إلى المنظر المؤذي الذي يشوه كل ما هو جميل في هذه المدينة.
انعدام مادة الديزل
وكان لا بد لنا من وقفة مع الأخ كمال سعد الضبيبي مدير عام صندوق النظافة والتحسين بمحافظة ريمة لننقل له أبرز المشاكل التي يعاني منها أبناء المحافظة من انتشار القمامة وقد جاءت ردوده في سلة واحدة حيث قال:
يبذل صندوق النظافة بالمحافظة جهودا كبيرة من أجل تحسين مستوى ونظافة مدينة الجبين فتراكم القمامة خلال الفترة القليلة الماضية ناتج عن انعدام مادة الديزل في المحافظة لأكثر من عشرة أيام الأمر الذي أدى إلى توقف سيارات النظافة عن العمل.
ويضيف: إن المواطنين وأصحاب المحلات التجارية والباعة المتجولين أيضا ساهموا وبشكل كبير في تراكم النفايات في العديد من الأسواق والشوارع وذلك من خلال رمي القمامة في الأماكن غير المخصصة لها وهذا بدوره ساهم في تفاقم المشكلة.
وأردف: تواجهنا العديد من الصعوبات التي تعيق أداء مهامنا وتتمثل في شحة الموارد حيث يمثل دخل الصندوق من الرسوم التي تجمع من المحلات والبسطات الموجودة في الأسواق بمعدل “100” ريال على كل محل في اليوم الواحد بالإضافة إلى عدم اهتمام وزارة المالية بتعزيزنا بمرتبات عمال النظافة التي لا تزيد عن خمسة ملايين ريال كل ثلاثة أشهر علما بأن عمال النظافة والبالغ عددهم “33” عاملا
لم يستلموا مرتباتهم من شهر يوليو الماضي وحتى اليوم وكذا عدم تعاون الجهات الأمنية مع الصندوق في ضبط المخالفين.
واختتم بالقول: بالرغم من الصعوبات التي تواجهنا إلا أننا كنا وما زلنا نبذل قصارى جهدنا للارتقاء بأداء النظافة بالمحافظة وبحسب الإمكانات المتاحة لدينا.

قد يعجبك ايضا