ندوة فكرية في جامعة البيضاء بعنوان” طبيعة الصراع مع العدو الصهيوني”

الثورة نت /..

نظمت جامعة البيضاء بالتعاون مع اللجنة التحضيرية لمؤتمر فلسطين، واللجنة المركزية للحشد والتعبئة ومركز الدراسات السياسية والاستراتيجية اليمني اليوم، ندوة فكرية بعنوان ” طبيعة الصراع مع العدو الصهيوني”.

وتناولت الندوة التي أدارها نائب رئيس الجامعة لشؤون الطلاب الدكتور محمد الآنسي قدم رئيس جامعة البيضاء- نائب رئيس اللجنة التحضيرية لمؤتمر فلسطين الدكتور أحمد العرامي ورقة بعنوان مراحل سيطرة الصهيونية على المسيحيين بدءًا من المرحلة الأولى التي تحولت فيها نظرة المسيحيين لليهود بعد أن ظلوا في نظر العالم المسيحي ملعونين لمدة تقارب 1500 عام، لأنهم في اعتقادهم قتلة السيد المسيح.

وتطرق إلى تغلغل الصهيونية في المجتمعات الغربية، وبالأخص المسيحية، وتوجيه السياسات والدعم نحو الكيان الإسرائيلي، وصولاً إلى تغلغلها في الوطن العربي في العقد الرابع من القرن التاسع عشر، وكذا تنفيذ المشاريع الصهيونية وخطرها على الأمة.

وأشار إلى أن المنطقة العربية تعاني من التقسيم والتجزئة وآثار ونتائج ومخرجات مؤتمرات الاستكبار وعلى رأسها المؤتمر الصهيوني الذي عقد في بازل سويسرا عام 1897م، ومؤتمر كامبل بنرمان، الذي عقد خلال الفترة 1905 – 1907م، وكان من مخرجاته إنشاء الكيان الصهيوني في فلسطين.

وأشار الدكتور العرامي إلى أهمية الندوة لتعزيز الوعي لدى الطلبة بالمخاطر والتوجهات الصهيوأمريكية التي تستهدف الأمة الاسلامية.

فيما قدّم علي الأقهومي ورقة بعنوان “الصراع مع أهل الكتاب”، تناول فيها الجذور الدينية والفكرية للصراع مع العدو الصهيوني.. موضحًا أن طبيعة هذا الصراع وجودية ولا تقبل المساومة، وأنه يستهدف عقيدة الأمة وهويتها وحضارتها.

وأشار إلى أن مسؤولية الأمة تجاه الحرب الصهيونية على غزة كبيرة، ويجب عليها تفعيل دور المقاطعة الاقتصادية لمنتجات وبضائع الكيان الغاصب وداعميه.. مشدداً على ضرورة تعزيز التوعية بمخاطر الأعداء على الأمة.

بدوره قدم سليم شرف الدين ورقة ثالثة بعنوان “الاستراتيجيات العسكرية في غزوات النبي الأعظم وسبل الاستفادة منها في واقعنا المعاصر”، تطرق فيها إلى السيرة النبوية وربطها بواقع الصراع الحالي.. مبينًا أن كثيرًا من الدروس المستفادة من غزوات الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله يمكن أن تشكل أساسًا في مواجهة الاحتلال الصهيوني.

وشدد على ضرورة توجيه بوصلة العداء للعدو الصهيوني الذي لا يجدي معه التفاوض ولا السلام ولا التصالح وإنما يعرف لغة القوة.. مشيداً بعمليات محور المقاومة التي امتدت لاستهداف العدو الإسرائيلي في مكان تواجده.

وأكد المشاركون في الندوة أن مواجهة العدو الصهيوني مسؤولية تاريخية وأخلاقية ودينية.. مشددين على أن دعم المقاومة خيار استراتيجي أثبت نجاحه في التصدي للعدوان وإفشال مؤامراته، وأن القضية الفلسطينية ستبقى البوصلة الجامعة للأمة حتى تحقيق النصر والتحرير.

قد يعجبك ايضا