الثورة نت /..
دعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، اليوم الأربعاء، لتحرك عربي وعالمي لوقف المذبحة التي يرتكبها رئيس الحكومة الفاشية الصهيونية مجرم الحرب المطلوب للجنائية الدولية بنيامين نتنياهو، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مدينة غزة.
وحذرت الجبهة الديمقراطية، في بيان، من خطورة ما يرتكبه مجرم الحرب نتنياهو وقادة جيشه من مجازر ومذابح في مدينة غزة، تطال البشر والحجر، وصولاً إلى محو مدينة غزة عن الخارطة وتحويلها إلى ركام.
وقالت إن “تدمير مدينة غزة يحمل في طياته أبعاداً سياسية وحضارية وثقافية واجتماعية وتاريخية بالغة الأهمية”.
وأشارت إلى أن مدينة غزة تمثّل خلاصة لأكثر من 5050 عاماً من الحضارة الإنسانية التي أسهم في تشييدها شعوب وعلماء ومفكرون ومثقفون وفلاسفة وغيرهم ببنيانها القديم والحديث ومعالمها الحضارية والثقافية وأسواقها التجارية القديمة وجامعاتها ومعاهدها، والمؤسسات الاجتماعية والثقافية النشطة فيها ومراكز الدراسات والأبحاث، والأندية ودور العبادة.
وأكدت الجبهة الديمقراطية أن تدمير العدو الإسرائيلي لمدينة غزة “لا يبرره على الإطلاق أمر استعادة الأسرى” مستندةً إلى أن “الوقائع أثبتت أن المفاوضات وحدها هي الوسيلة لتبادل الأسرى”.
وشدّدت على “خطورة الحملة الإعلامية التي يروّج لها رئيس الطغمة الفاشية في الكيان الإسرائيلي، مدعوماً بتحريض من الرئيس ترامب، والتي تهدف إلى تبرير جريمة إبادة مدينة غزة وسكانها ومبانيها وأبراجها والقضاء على معالمها كافة”.
ودعت الجبهة الديمقراطية، الدول العربية والصديقة، وأحرار العالم، إلى “إعلاء قضية مدينة غزة ومصيرها ومصير سكانها في كل المحافل، لا سيما في مجلس الأمن وبموجب الفصل السابع”.
وأكدت أن أرقام الشهداء والضحايا من مصابين ومهجرين ومشردين بلا مأوى وبلا غذاء أو ماء أو دواء تتصاعد بشكل خطير، ما ينبئ بمدى الكارثة التي يعيشها الفلسطينيون في القطاع على يد حكومة الفاشية الصهيونية وجيشها التي لا تكف عن التفاخر والتباهي والعجرفة، في استخفاف صارخ منها بالرأي العام.
وختمت الجبهة الديمقراطية بيانها بالتأكيد على “أن المرحلة التي يمر بها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة باتت تستلزم تحركاً أكثر فعالية يضع المجتمع الدولي أمام واجباته السياسية والأخلاقية والقانونية دون أي تردد”.