“حشد”: العدو يواصل الابادة الجماعية وتدمير الأبراج والمنازل بغزة

الثورة نت /..

قالت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد) إن قوات العدو الصهيوني تواصل ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية لليوم 711، وسط تصعيد العدوان العسكري ضد مدينة غزة وأحيائها المكتظة بالسكان.

وأشارت الهيئة في بيان لها، اليوم الثلاثاء، إلى أن “جيش” العدو يواصل تنفيذ سياسة “الأرض المحروقة”، من خلال تدمير الأبراج والمنازل ومراكز الإيواء، ضمن جرائم الإفناء والتدمير الممنهج الذي طال 26 برجًا وأكثر من 4000 منزل وبناية سكنية و13,000 خيمة للنازحين.

وبينت أن هذا يأتي في إطار مخطط واضح لفرض التهجير القسري الجماعي علي سكان مدينة غزة وشمال القطاع.

وذكرت أن قوات العدو الصهيوني شنت خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، موجة قصف بالأحزمة النارية هي الأعنف منذ أسابيع، استهدفت أحياء الدرج، الصبرة، الشيخ رضوان، تل الهوى، الشاطئ، الكرامة، والسودانية، مستخدمة الطائرات الحربية والأباتشي والمسيرات، إلى جانب المدفعية الثقيلة وتفجير مدرعات وروبوتات مفخخة بأطنان من المتفجرات داخل الأحياء السكنية.

وأضافت أن جرائم العدو أجبرت منذ بداية الشهر الحالي قرابة 350,000 مواطن على النزوح القسري من غزة والتوجه جنوب القطاع، وسط ظروف إنسانية بالغة القسوة ونقص الخيام وعدم توفر المواصلات واكتظاظ شديد في المناطق الجنوبية التي تعاني بدورها من الاكتظاظ والمجاعة والانهيار الكامل للبنية التحتية.

وأدانت بشدة المجازر المروعة التي أسفرت عن استشهاد ثلاثة صحفيين، هم محمد الكويفي، وأيمن هنية، وإيمان الزاملي، ما يرتفع عدد الشهداء من الصحفيين منذ بدء العدوان إلى (251) شهيدًا.

واعتبرت أن هذه الجريمة تؤكد من جديد الاصرار الصهيوني علي قتل الشهود وإسكات الحقيقة ومنع التغطية الإعلامية ومحاولة الحد من فضح جرائم الإبادة.

وحذرت من توسيع العدوان العسكري في مدينة غزة، معبرة عن مخاوفها من ارتكاب المزيد من المجازر الوحشية بحق قرابة 800 ألف من المدنيين الذين قرروا البقاء في المدينة.

ودعت الهيئة المجتمع الدولي وهيئاته، وفي مقدمتها الأمم المتحدة والدول الأطراف المتعاقدة علي اتفاقيات جنيف واتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية، إلى تحمل مسؤولياتهم القانونية والإنسانية والتدخل العاجل لحماية سكان غزة ووقف العدوان والإبادة والتجويع.

وطالبت بتوفير ممرات آمنة لإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى جميع مناطق القطاع، ومحاسبة قادة العدو الصهيوني وشركائهم وفرض العقوبات علي “إسرائيل” لوقف الإبادة، ومنع مخططات التهجير و تصفية القضية الفلسطينية.

وجددت الدعوة للجمعية العامة للأمم المتحدة لتفعيل آلية “الاتحاد من أجل السلام” وتشكيل تحالف دولي إنساني وقوة حماية دولية، في إطار إنهاء الاحتلال لضمان حماية المدنيين والأعيان المدنية.

وناشدت كل أحرار العالم وقوى التضامن الدولي لتصعيد التحركات الشعبية والإعلامية والحقوقية وصولًا لعصيان مدني عالمي للضغط علي الحكومات والأمم المتحدة للقيام بواجباتها والتحرك قبل فوات الأوان.

ومنذ 2 مارس الماضي، أغلق العدو الصهيوني معابر القطاع أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع والوقود، ما تسبب بتدهور كبير في الأوضاع الإنسانية.

وبدعم أمريكي، يرتكب “جيش” العدو الصهيوني منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 228 آلاف شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود.

قد يعجبك ايضا