محمد القعود
اشلاء الأطفال
تسخر من القتلة،
وتتحول إلى اشجار شاهقة
توي العصافير
المنشدة للوطن والحرية..!!
***
الطفل الذي سرقت الشظايا قدميه
نهض من فوهة الألم
وسار متعكزا على الأمل!!
***
الطفل الذى سرقت الشظايا قدميه
رسم قدمين على الأرض
وسار مبتهجا بالحياة..!!
***
الطفل الذي سرقت الشظايا قدميه
صار جسده مثل شجرة عريقة
لها الكثير من الجذور
الموغلة في أعماق الأؤض..!!
***
البنت التى سرقت الشظايا عينيها
صارت اصابعها عيونا
تجيد القراءة والابصار !!
***
البنت التى سرقت الشظايا عينيها
صار الظلام
يخاف من ضوء عينيها !!
***
الأم التى سرقت الشظايا أولادها
صارت تشكو من كثرة أولادها
وأمتلاء الحدائق والحقول بهم..
وصارت تشكو من شغبهم
كلما لعبوا مع العصافير والازهار..!!
***
القذيفة التى لم تنفجر
استقالت من مهنة الموت
وتحولت إلى إناء للورد!!
***
القذيفة التي اعتدت على البيت القديم
حكمت على نفسها بالأشغال الشاقة
وترميمه بالحياة!!
***
القذيفة التي عربدت في أزقة الحارة
أعلنت عن ندمها
وتحويل شظاياها إلى بذور لزرعة المحبة!!
***
القذيفة التي قطفت أرواح الورد والزهور
سلمت نفسها إلى الحدائق
للاقتصاص منها
وتحويل رمادها إلى سماد صالح للادمية!!
***
القذيفة التي أفزعت الجميلة العاشقة
رشقتها بوردة
وتحولت إلى رسالة حب
بين عاشقين!!
***
القذيفة التي سلبت عنق الرجل الكهل
تهاوت مذعورة
أمام شموخه الواقف!!
***
القذايفة التي بعثرت أشلاء المرأة العجوز
تبعثرت ذلا تحت حذاء قدميها!!
***
القذيفة التي سقطت من خلف الغيوم
لاحقتها لعنات الصغار
وسخرت من وحشيتها نظراتهم البريئة!!
***
القذيفة الصاروخ المتباهية بجبروتها
سقطت ملطخة بعارها
وتبددت أسطورتها
تحت أقدام المشاة
ونشيد الحياة !!