هيئة الآثار تصدر العدد الـ 18 من مجلة ريدان

الثورة نت /..

صدر عن الهيئة العامة للآثار المتاحف العدد 18 من مجلة ريدان المحكمة، تضم بين دفتيها مجموعة من الدراسات والأبحاث الآثارية والنقوش التاريخية.

وفي افتتاحية العدد، أوضح رئيس الهيئة العامة للآثار والمتاحف عباد الهيال أن الهيئة تمضي في جمع مصادر التاريخ اليماني القديم ودراستها وفي مقدمتها النقوش المكتوبة بخطي المسند والزبور.

وقدم نبذة عن الحضارة اليمنية والمدن التاريخية التي قامت على جانبي وادي مَذاب بالجوف.. مشيرا إلى أن الناس عرفوا من خلال المساند والزبور أحوال تلك المدن شيئاً وغابت أشياء، وعُني ناس بإظهار شيء من تلك الأحوال.. مؤكدا أن قيادة الهيئة ومن خلال مجلة “رَيْدان” تقوم بما تراه واجباً عليها بقراءة نقوش أسلافنا ودراسة ما تحمله من دلالات تاريخية واجتماعية.

وقال الهيال: “وهاهنا تقدمنا خطوة بالالتفات إلى الجانب الفني في نقوش الجوف ومحاولة الوصول إلى ما أراده الفنان اليماني القديم من تصوير الإنسان والحيوان والنبات والزخرفة وإننا لنأمل أن تتلو هذه الخطوة خطوات أوسع وأعمق”.

وأضاف: “لقد وضع باحثونا قوائم بملوك مُدن وادي مذاب (ملوك معين وملوك نشّان وملوك كمنا) منهم من وضع قائمة طويلة بأسماء الملوك مستفيداً من جهود السابقين ومضيفاً إليهم بما أفاده من نقوشنا ومصححاً قوائم غيره، ومنهم من اقتصر على قائمة بأسماء الملوك ضمن ما درسه من نقوش وحسب، لكننا كنا نرغب إليهم بتدارس النقوش التي نمكنهم منها جميعهاً ليخرجوا معاً بقائمة موحدة لكل مدينة لا أن يعمل كلٌ على حِدة”.

وأشار إلى أنه “تم حث باحثي المجلة أن يتخففوا من أحمال الباحثين الأجانب في دراسة تاريخنا وحضارتنا لأننا نريد أن ننظر إلى حضارتنا بعيوننا لا بعيون الأجانب وأن نقرأ ماضينا بعقولنا نحن لا بعقولهم لتجيء كتاباتنا أقرب إلى الواقع، وأدنى إلى الروح اليمانية”.

ولفت رئيس الهيئة العامة للآثار والمتاحف إلى أن هذا العدد يأتي وقد أحيا أهل اليمن قاطبةً ذكرى مولد النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم إحياء لا يعرف له نظير، لا سيما في زمن اشتدت فيه وطأة اليهود والنصارى على المسلمين خاصة في غزة التي خذلها الأقربون والأبعدون ما خلا اليمانين الذين نهضوا لمصاولة أمريكا وإسرائيل رغم الفارق الكبير بين قدرات اليمن وأعدائه، وما حرصُ اليمانيين على إحياء ذكرى المولد النبوي إلا وسيلةً من وسائل المواجهة مع أعداء الله.

وأوضح أن طائرات العدو الصهيوني الأمريكي أغارت الأربعاء الماضي على مبان ومنشآت مصاقبة لمبنى المتحف الوطني فاستشهد ما يقارب الأربعين نفسا وجرح ما يزيد عن المئة وتضررت مباني المتحف الوطني وما تحويه من قطع أثرية معروضة تضررا بالغا.

وأضاف :”إن تناول المجلة للوقائع التي تنزل بنا في اليمن أو في سائر الأقطار العربية أو المسلمة لا يخرجنا عن السياق العلمي والثقافي، بل إن ذلك من صميم رسالتها، فنحن لا ننبش التأريخ لأجل النبش ولا نقرأه لتزجية الوقت أو للتكثر بالعلم، بل إننا نرى أن علينا مسؤولية بالانحياز لقضايا أمتنا فلا خير في علم أو ثقافة لا تدفع بصاحبها إلى جانب الحق وأهله”.

وأشار رئيس الهيئة إلى أهمية أن يصطف المثقف والمؤرخ إلى جانب أهل الحق وإن كانوا قلة في مقابل أهل الباطل وإن كانوا كغثاء السيل، وأن يمتاز المثقف والمؤرخ المسؤول من المثقف والمؤرخ المتربص.

قد يعجبك ايضا