عند التطرق لدوري الدرجة الأولى لكرة القدم فلا بد أن نشيد باتحاد اللعبة الذي استطاع في الموسم الحالي أن يبدأ الدوري مبكرا ويسير به بصورة طبيعية دون تأجيلات أو منغصات باستثناء مباراتين تأجلتا لظروف خارجة عن إرادة الاتحاد.
ومثلما ننتقد الأمور السلبية والجانب المظلم في اتحاد كرة القدم فإنه لابد أن نثني على الجوانب الايجابية .. فلا يمكن أن ينكر أحدا أن أغلب شؤون الاتحاد تسير بطريقة عشوائية وارتجالية لا تحكمها أي أسس أو أطر محددة ومنظمة.
ولكن الاتحاد في الموسم الحالي نجح في بدء الموسم مبكرا وتحديدا في أغسطس وهو الشهر الذي تنطلق فيه دوريات معظم الدول علاوة على أن الدوري سار بشكل منتظم وإن كان قد أقر الاتحاد تأجيل الدوري في منتصف رحلة ذهاب إلا أنه عاد واستأنفه بعد التأجيل بأسبوع.
ومن باب التصحيح فإن على الاتحاد أن يعمل على وضع استراتيجية واضحة ومتكاملة لتطوير الأندية وأدائها ومستواها بما يمكن من تطوير الدوري وبالتالي تطوير ورقي مستوى منتخباتنا الوطنية.
فالأمر المتعارف عليه هو أن الأندية أساس أي تطور أو تقدم وبدون رقي الأندية لن نحقق أي شيء ولن نرى كرة قدم حقيقية على الأقل يكون لها حضورها المتطور بشكل دائم ومستمر.
لماذا لا يضع الاتحاد بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة كوزارة الشباب والأندية وفروعه بالمحافظات استراتيجية لتطوير فرق كرة القدم في الأندية وبالتالي سينعكس الوضع بالإيجاب على جميع حلقات اللعبة.
المطلوب الآن من الاتحاد السير في هذا الاتجاه والعمل على إيجاد مقترحات للتطوير والرقي تتضمنها استراتيجية متكاملة تبدأ فكرتها من اتحاد القدم المعني الأول بالتطوير ومن ثم يطالب الجهات الأخرى بالعمل على تنفيذها وتقديمها كواقع عملي يتم تطبيقه حتى نصل إلى التطور المنشود.
Prev Post