الثورة نت /..
صادق مايسمى برئيس وزراء حكومة العدو الإسرائيلي مجرم الحرب المطلوب لمحكمة الجنايات الدولية، بنيامين نتنياهو، مساء اليوم الخميس، على خطة (E1) لتوسيع المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية والمحيطة بالقدس المحتلة.
وحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)يهدف هذا المخطط الاستيطاني إلى عزل القدس المحتلة عن محيطها الفلسطيني، وقطع التواصل الجغرافي والسكاني بين القدس والتجمعات الفلسطينية، و عزل شمال الضفة الغربية عن جنوبها وتحويلها الى جيوب تخضع في حركتها لسلطة العدو.
كما يعمل المخطط على توسيع حدود القدس الشرقية من خلال ضم تكتل “معالي أدوميم” الاستيطاني لها، وسيؤدي إلى تهجير وتشريد سكان التجمعات البدوية مرة أخرى من أراضيهم، مقابل زيادة عدد المستوطنين في القدس على حساب المواطنين الفلسطينيين الأصليين، خاصة بعد إخراج تجمعات فلسطينية مثل كفر عقب وعناتا شعفاط.
وكانت محافظة القدس حذرت في وقت سابق اليوم، من توقيع حكومة العدو اتفاقية “سقف”، مع بلدية مستوطنة “معاليه أدوميم”، تتضمن تخصيص نحو 3 مليارات شيقل لمشاريع بنية تحتية، تمهيدًا لبناء أكثر من 7,600 وحدة استيطاانية، بينها 3,400 وحدة في منطقة (E1) شرق القدس المحتلة.
وأشارت المحافظة في بيان إلى أن هذا الاتفاق، الذي يُبرم بحضور نتنياهو ووزير ماليته المتطرف بتسلئيل سموتريتش، وما تسمى بـ “وزارة الإسكان”، وأعضاء كنيست العدو وجمعيات استيطانية، يهدف إلى تسريع البناء الاستيطاني، وتعزيز المخططات الاستيطانية من خلال ربط “معاليه أدوميم”، بالمنطقة الصناعية “ميشور أدوميم” والمشاريع الأخيرة المصادق عليها في (E1).
ووصفت المحافظة هذا الاتفاق بأنه الأضخم من نوعه في الضفة الغربية، بعد اتفاق مماثل عام 2018 رُصد له 338 مليون شيقل في “معاليه أدوميم”.
وأوضحت أن مشروع (E1) يُعتبر من أخطر المخططات الاستيطانية، إذ يمتد على مساحة 12 ألف دونم من الأراضي الفلسطينية المستولى عليها من بلدات: العيساوية، والطور، وعناتا، والعيزرية، وأبو ديس، ويهدف إلى خلق تواصل جغرافي مباشر بين “معاليه أدوميم” والقدس المحتلة، بما يعني عزل المدينة عن محيطها الفلسطيني، وقطع التواصل بين شمال الضفة الغربية وجنوبها.