في حفل إختتام المهرجان : العراق تحصد نصيب الاسد



الفيلم اليمني ((اسوار خفيه))يفوز باحدى جوائز مهرجان الخليج السينمائي الخامس
السينما الوثائقية الخليجية تتفوق على الروائية وفيلم ‘«حلبجة»- الاطفال المفقودون’ يتوج بالذهب.

متابعة /أحمد الشرفي
أكدت الاعمال السينمائية الوثائقية الخليجية تقدمها على الأعمال الروائية المشاركة في المسابقة الرسمية للأعمال الطويلة بعدما قررت إدارة المهرجان هذا العام دمج الأعمال الوثائقية والروائية في مسابقة لتفوز أفلام تسجيلية ثلاثة بجوائز المسابقة.
وقد فاز الفيلم اليمني الوثائقي القصير« أسوار خفية» لمخرجه سمير النمري بالجائزة الثانية في المسابقة الرسمية الخليجية للأفلام القصيرة في الدورة الخامسة لمهرجان الخليج السينمائي الذي أعلنت نتائجها الليلة في حفل اختتام فعاليات مهرجان هذا العام.
ويرصد المخرج في فيلمه الوثائقي القصير « أسوار خفية» الذي عرض في هذا المهرجان ضمن فئة الأفلام القصيرة في «المسابقة الرسمية الخليجية« حياة المهمشين في اليمن وما يتعرضون له من مظاهر التمييز والعنف وذلك من وجهة نظر كاتب يمني (علي المقري) يقدم في روايته «طعم أسود .. رائحة سوداء» صوراٍ غير مألوفة أو مطروقة عن واقع هذه الفئة .وشاركت اليمن في دورة مهرجان هذا العام بثلاثة أفلام قصيرة (أبوي نائم أسهل طريقة للانتحار أسوار خفية).ويأتي فوز اليمن بإحدى جوائز هذه الدورة لأول مرة منذ انطلاق المهرجان قبل خمس سنوات وانتزع فيلم قوي ومؤثر عالج موضوع أطفال حلبجة العراقية المفقودين والذي أنجزه المخرج السوري الكردي الذي يعيش في ألمانيا أكرم حيدو أرفع جائزة في ختام الدورة الخامسة من مهرجان الخليج السينمائي.وفضلا عن الجائزة الأولى منح الفيلم جائزة أفضل مخرج خليجي في المهرجان.
ويتطرق «حلبجة- الاطفال المفقودون» لقصة فريدة عن شاب يعود إسلى حلبجة ليجد قبره بانتظاره وأيضا اسمه بين لائحة الضحايا إذ اعتقده الجميع ميتا بعدما تم نقله إلى مستشفى إيراني ومن ثم تبنته عائلة إيرانية طوال سنوات.ويصور الفيلم خصوصا بساطة الناس وحياتهم اليومية بعد كارثة حلبجة ومن خلال عودة هذا الابن المفقود.وقال المخرج عقب فوزه بالجائزتين «صورت الناس الحقيقيين ونقلت عواطفهم وحقيقتهم. أنه عمل خرج من القلب ويذهب إلى القلب».
وعبر عن امتنانه لمهرجان الخليج الذي سبق ومنحه جائزة عن عمل سابق له.
واستحوذت المخرجات الخليجيات على جوائز عدة فحصلت الاماراتية نجوم الغانم على الجائزة الثانية للفيلم الطويل عن عملها الوثائقي «أمل» الذي تناولت فيه غربة فنانة سورية تعيش في الإمارات وتصبح نوعا ما رهينة الهامش.
وقالت الغانم حول فيلمها الذي سبق وحاز جائزة أفضل فيلم خليجي في مهرجان دبي السينمائي أن «الجانب الإنساني المتمثل في المعاناة الشخصية والذاتية ربما يكون هو ما حرك الآخرين تجاهه وجعلهم ينظرون اليه من هذه الزاوية لانه يلتقي مع معاناة كل هؤلاء المغتربين الذين يتركون حياتهم ويذهبون لفرص جديدة في حياة جديدة ويواجهون صعوبات وتحديات الاغتراب بكل أشكاله».
وحصل فيلم «تورا بورا» للمخرج الكويتي وليد العوضي على جائزة لجنة التحكيم الخاصة كما حصل الممثل الفلسطيني في الفيلم قيس ناشف على تنويه عن دوره كمصور صحافي في افغانستان. وافتتح «تورا بورا» المهرجان وهو يصور معاناة ابوين ذهبا الى هناك للعودة بابنهما الذي اجتذبه التطرف الإسلامي.
وفاز فيلم وثائقي آخر عن العراق بعنوان «أنا مرتزق ابيض» بالجائزة الثالثة للفيلم الطويل في المهرجان والفيلم من إخراج طه كريمي العراقي الذي درس السينما في طهران وهو تعقب فيه محاكمة سعيد جاف الذي كان قائد مجموعة مرتزقة تأتمر بأوامر حزب البعث ويمثل أمام المحكمة العراقية الجديدة بتهمة الضلوع في مذبحة الأنفال.
وفي مسابقة الفيلم القصير حصل فيلم «بايسكل» العراقي للمخرج رزكار حسين على جائزة أفضل فيلم وأيضا على جائزة افضل سيناريو. وتدور أحداث الفيلم في أوساط صبية من طبقات اجتماعية مختلفة وتصور طبيعة العلاقات فيما بينهم.
وحصلت الكويتية دانة المعجل على جائزة لجنة التحكيم الخاصة وعلى جائزة أفضل مخرجة عن فيلمها بلاد العجائب- قصة واقعية» الذي يحكي من خلال الخيال وعبر استيحاء لقصة اليس في بلاد العجائب واقعا فانتازيا لشباب الكويت اليوم وهذا هو العمل الأول للمخرجة.
وحصل فيلم وثائقي من اليمن الذي تمثل هذا العام في مهرجان الخليج بثلاثة أعمال للمرة الأولى على الجائزة الثانية عن فيلم بعنوان «أسرار خفية» للمخرج سامر النمري بينما فازت البحرين بالجائزة الثالثة عن فيلم «هنا لندن» للمخرج محمد راشد بو علي.
ونال كل من المخرج العراقي هادي ماهود والمخرجة الإماراتية نايلة الخاجة شهادة تقدير عن أعمالهما.
وقال عضو لجنة التحكيم لهذا العام المخرج المسرحي العراقي جواد الاسدي «ركزنا في اختياراتنا على عمق الفيلم وارتباطه بالمجتمع وتركيبه بنسبة معينة من الجماليات والتمثيل ليمس وجدان المشاهد وفكره وعقله».
واعتبر الأسدي أن الأفلام الوثائقية في المهرجان كانت «أكثر جرأة وقوة وتأثيرا وصدقا».
أما في مسابقة أفلام الطلبة التي تعرض أعمال التخرج للطلبة الخليجيين في المجال السينمائي فقد فازت العراقية رانيا توفيق بجائزة أفضل فيلم قصير عن فيلمها شريطها «نسمة هوا».

قد يعجبك ايضا