الجمعية السكنية لموظفي المؤسسات الإعـلاميـة تنتظر


في ظل غياب دولة القانون استطاعت مافيا الأراضي الاستيلاء على مساحات كبيرة من أرض الجمعية السكنية لموظفي المؤسسات الإعلامية “مؤسسة الثورة للصحافة, وكالة سبأ للأنباء, قطاع التلفزيون – البرنامج العام” في منطقة ثقبان بمديرية ضلاع همدان بمحافظة صنعاء .
وللأسف اختفت القيادات المسئولة عن الدفاع على هذه الأرض بالرغم من أنه قد جرت عملية إسقاط الأرض على مخطط مكتب الأشغال وتم تحديد المرافق والخدمات والشوارع وأصبحت الأرض ملكيتها تعود لأعضاء الجمعية السكنية..
وحكاية أرضية الإعلاميين بدأت عام 1991م بمشاركة 350 موظفا وموظفة من ذوي الدخل المحدود حلموا وما زالوا يعيشون حلم الحصول على سكن آمن لأسرهم حملوا راية الأمل منذ العام 1991م حين بدأت عملية تسجيل أسماء الموظفين الذين لا يملكون سكنا حيث صرفت هذه الأراضي بتوجيهات من رئيس الجمهورية السابق لهم من أراضي وعقارات الدولة وتم إسقاطها في المخططات بمكاتب الأشغال والتخطيط الحضري لكنها بقيت لقمة صائغة أمام حيتان الأراضي الذين شمروا سواعدهم لالتهام 950 لبنة على شارع الستين ومن خلال سماسرة ودلالين سعوا بكل جهدهم لإرضاء حيتان الأراضي في اليمن ممن كانوا من أصحاب النفوذ ولم تقتصر أطماعهم على أراضي أمانة العاصمة فقط بل وصلت بهم الأطماع ليحصل على أرضية الإعلاميين بشارع الستين وضمها إلى أملاكهم حيث تم شراؤها من قبل سمسار للأراضي في تلك المنطقة الذي لم يلتزم حتى اليوم بدفع ما تبقى من قيمة أرضية الستين والمقدرة بمبلغ 155 مليون ريال كما أن أرضيتهم الجديدة في منطقة ثقبان الواقعة بمنطقة ضلاع همدان هي الأخرى ماتزال مغتصبة رغم تخطيطها وإسقاطها في مخطط مكتب الأشغال بأمانة العاصمة وتم توزيع الأراضي ووثائقها عام 2004م حيث وزعت إلى بلكات وقطع ووزعت بصائر الأرض للموظفين الذين استبشروا خيرا يومها..
وبقيت أرضية ثقبان هي الأخرى محل أطماع حيتان الأراضي من بعض النافذين الذين عاثوا في الأرض فسادا ..فلا تزال أيادي الإجرام تعبث هنا وهناك دون رادع لحرمان الإعلاميين المسالمين من أبسط الأحلام منها وبقي أعضاء الهيئة الإدارية للجمعية السكنية مجندين في المحاكم والنيابات لعودة المساحات المغتصبة من قبل بعض النافذين العسكريين فيما لاتزال بقية قيمة أرض الستين لدى المدعو “الربع” يتاجر فيها ويواصل هويته في السمسرة في العقارات والمباني منذ عشر سنوات مستقويا ببعض القيادات العسكرية التي يعمل معها وهي المعروفة بالتهامها للأراضي متمردا على النظام والقانون..
واليوم عقد الإعلاميون العزم على المعاودة في المطالبة بحقوقهم والاستنجاد بكل القوى الخيرة والمؤثرة في المجتمع ليطالبوا بحقهم وأصبح أمل الإعلاميين اليوم معقودا بما سيقدمه أنصار الله لما سمعوا عنهم من إنصاف لكل من يقصدهم من المظالم وإحقاق الحق حيث يبقى الأمل الوحيد لموظفي المؤسسات الإعلامية ممن لا زالوا إلى اليوم يقبعون في بيوت للإيجار بعد أن توفي ما يقارب من 60 عضوا من أعضاء الجمعية السكنية من مختلف المؤسسات الإعلامية وورثوا أبناءهم حلم الحصول على سكن متواضع وهي أبسط مقومات المواطنة.

قد يعجبك ايضا