“أسطول الصمود” يؤكد أن تهديدات المجرم بن غفير لن تثنيه عن مهمته الإنسانية

الثورة نت/..

أدان أسطول الصمود العالمي لكسر حصار غزة، اليوم الخميس، “بشدة” تهديدات ما يسمى وزير الأمن القومي الإسرائيلي، مجرم الحرب إيتمار بن غفير، التي صف فيها المشاركين في الأسطول بأنهم “إرهابيون”.

وقال الأسطول في بيان نشره على منصة “إكس”، إن تلك التهديدات “واهية ولن تثنينا عن مهمتنا الإنسانية”، وذلك رداً على تصريحات المجرم بن غفير، أمس الأربعاء، التي قال فيها إن “القوارب في الأسطول ستتم مصادرتها، والأشخاص الموجودين على متنها سيُعتقلون وسيُعاملون باعتبارهم مشتبها فيهم بالإرهاب”.

وأصاف الأسطول: “في غضون أيام، سيصل أسطول الصمود العالمي إلى شواطئ تونس، حيث ستنضم إليه سفن إضافية قبل مواصلة رحلتنا إلى شواطئ غزة، محملة بمساعدات إنسانية منقذة للحياة”، وفق وكالة الأناضول.

وذكر أن الأسطول “يدين بشدة تهديدات بن غفير التي تعد محاولة لترهيب المشاركين ووصمهم زورا بـ’الإرهابيين’”.

وأكد أن تلك “التهديدات الإسرائيلية ليست فقط باطلة وغير عادلة، بل تشكل انتهاكا صارخا للقانون الإنساني الدولي واتفاقيات جنيف”.

وتابع الأسطول: “لن تثنينا التهديدات الواهية من المسؤولين الإسرائيليين. مهمتنا إنسانية وقانونية ولا يمكن إيقافها”.

وأردف: “لا ترهيب ولا حملة تشويه ولا عمل وحشي يستطيع إسكات المطالب العالمية بالعدالة والكرامة والمساعدات الإنسانية. اجتمعنا لنبذل قصارى جهدنا لكسر الحصار وإعادة الأمل إلى أطفال غزة وعائلاتهم”.

وأوضح أن “الاحتلال الاستعماري الاستيطاني الإسرائيلي استخدم هذه الأساليب (التهديدات ووصمهم بالإرهابيين) سلاحا ضد الشعب الفلسطيني، حيث جرمهم وعاملهم بوحشية وحط من إنسانيتهم”.

وأشار الأسطول إلى قيام الكيان الإسرائيلي بـ”إسكات الاحتجاجات السلمية والتضامن الإنساني مع الفلسطينيين، في محاولة يائسة لقمع الدعوات العالمية إلى العدالة”.

واعتبر، المحاولة الأخيرة لترهيب الأسطول “استمرار لاستراتيجية العنف المستخدمة ضد المدنيين الفلسطينيين والصحفيين والمسعفين والنشطاء الدوليين الذين يتجرأون على الوقوف ضد الفصل العنصري والإبادة الجماعية” في فلسطين.

وشدد على أنه “بموجب القانون الدولي، يخضع ساحل غزة المتوسطي، الذي يبلغ طوله 40 كيلومترا، لسيطرة شعب غزة، وله الحق في استقبال السفن والبضائع والأشخاص عبر مياهه الإقليمية”.

وأكد أسطول الصمود العالمي في بيانه، أنه “ينبغي أن يتمتع الفلسطينيون بحقوق سيادية في استخدام بحرهم للتجارة وصيد الأسماك والسفر. ومع ذلك، فمنذ عام 2007، وقع الفلسطينيون ضحايا لحصار بحري وجوي وبري شامل غير قانوني فرضه الاحتلال الإسرائيلي”.

وأضاف: “يقف أسطول الصمود العالمي متحدا في مهمته الإنسانية لإيصال الغذاء والماء والإمدادات الطبية الضرورية بشكل عاجل إلى الشعب الفلسطيني الذي يعاني من إبادة جماعية كارثية ومجاعة وأزمة صحية متفاقمة ناجمة عن الحصار الإسرائيلي غير القانوني على غزة”.

ولفت إلى أن الأسطول الذي يمثل 44 دولة يضم “أطباء وممرضين وبرلمانيين وصحفيين ومدافعين عن حقوق الإنسان ملتزمين فقط بتخفيف المعاناة الإنسانية” عن الفلسطينيين في قطاع غزة.

ودعا الأسطول المجتمع الدولي والأمم المتحدة وجميع الحكومات إلى “الوقوف بحزم إلى جانبنا وضمان وصولنا الآمن إلى غزة”.

كما دعا المراقبين المستقلين ووسائل الإعلام للانضمام للأسطول بتوثيق الرحلة “لضمان الشفافية والمساءلة التامة”.

وانطلق أسطول الصمود العالمي لكسر حصار غزة، الأحد الماضي، بنحو 20 سفينة ضمن من ميناء برشلونة الإسباني، تبعتها قافلة أخرى فجر الاثنين من ميناء جنوى شمال غرب إيطاليا.

ومن المقرر أن تلتقي هذه السفن بقافلة أخرى ستنطلق من تونس الأحد المقبل، قبل أن تواصل رحلتها باتجاه غزة خلال الأيام المقبلة.

ويتكون الأسطول من اتحاد أسطول الحرية، وحركة غزة العالمية، وقافلة الصمود، ومنظمة “صمود نوسانتارا” الماليزية.

إلى ذلك، أعلن أسطول الصمود العالمي، اليوم، أن منظمة الطوارئ الإيطالية “إيميرجنسي” (غير حكومية)، سترسل سفينتها المخصّصة للإنقاذ “لايف سبورت”، للانضمام إلى الأسطول المتجه إلى قطاع غزة.

وقال الأسطول في تدوينة عبر حسابه بمنصة شركة “إكس”: “سترسل منظمة الطوارئ الإيطالية إيميرجنسي، سفينتها المخصّصة للإنقاذ (لايف سبورت)، البالغ طولها 51 مترا، للانضمام إلى الأسطول” المتجه إلى غزة.

وأضاف: “تُستخدم السفينة عادة في عمليات إنقاذ المهاجرين بالبحر المتوسط، لكنها ستقدم هذه المرة دعما طبيا ولوجستيا”.

وبدعم أمريكي وأوروبي، يواصل جيش العدو الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023، ارتكاب جرائم إبادة جماعية وحرب حصار وتجويع في قطاع غزة أسفرت عن استشهاد 64,231 مدنياً فلسطينياً، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 161,583 آخرين، حتى اليوم، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال الآلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.

قد يعجبك ايضا