افضل نصيحة يمكن ان تقدمها لأي قائد يقف في مواجهة مشكلة مزعجة لا سيما إذا كانت تتعلق بالأشخاص “لا تهرب من مواجهة المشكلة” ولا تدفن رأسك في الرمال.
ويرى خبراء تنمية بشرية” ان المشكلة لا تتطلب تنحيتها جانبا بل عالجها وإن كنت تفتقر إلى الشجاعة الأدبية لمعالجة المشكلة فلست أهلا للعب دور القائد ولهذا لا تراوغ المشكلة وإنما واجهها.
ردة فعل
يقول أحد المدراء التنفيذيين: في بداية حياتي الوظيفية كان التردد هو أول رد فعل أتخذه عند مواجهة موقف مزعج لكني أدركت مع مرور الوقت أنك إن لم تقل لا مبكرا في مواجهة شيء ما لا ترغب فيه – أو إن لم تواجه المشكلة في مرحلة مبكرة – فسوف يثير الأمر انزعاجك.
إذن بحسب هذا المدير” فأنت بحاجة ماسة لعمل العكس تماما بمعنى واجه المشكلة مبكرا وكن أمينا مع نفسك عندما تشعر بعدم الارتياح ابحث عن السبب ثم ابذل قصارى جهدك لحل المشكلة.
ومن الضروري ألا تتهرب من أي مشكلة موشكة على الوقوع وهذا يلزمك التجرد من المشاعر وتحديد المشكلة وبذل أقصى ما لديك لحلها على الفور.
ازمة حقيقية
العديد من المشكلات التي يعاني منها المجتمع الحديث يمكن عزوها إلى ندرة وشح القيادات الحقيقية والاستثنائية إذ يمكننا ملاحظة العديد من نواحي القصور لدى المسؤولين في العديد من المجالات كالسياسة والأعمال الإدارية والتعليم وغيرها. وفي بعض الحالات تنشأ أوجه القصور من نقص الخبرة الفنية أو العملية مما يحول دون تطور الأفراد وتنمية الكفاءات.
وبالإضافة إلى ذلك يبدو أن هناك عددا كبيرا من المسؤولين التنفيذيين الذين على الرغم من مؤهلاتهم العلمية والعملية المثيرة للإعجاب غير قادرين على تولي مهمات القيادة الحقيقية.
وتكمن المشكلة هنا في عدم وجود رؤى أعمق وأوسع فتلك المتمثلة في المهارات الفنية وحدها لا تمنحك القدرة الكافية على رؤية الصورة بشكل أوسع للتواصل مع أفراد المنظمة أو الشركة .
Prev Post