الثورة نت/..
عقد بمحافظة تعز، اليوم، لقاء موسع للعلماء والخطباء والمرشدين بالمحافظة، نظمته الهيئة العامة للأوقاف والإرشاد ووحدة العلماء والمتعلمين، بمناسبة ذكرى المولد النبوي.
كُرس اللقاء لمناقشة دور العلماء والخطباء والمرشدين في تبليغ رسالات الله وبيان أحكامه، وتذكير الأمة بالمسؤولية الدينية والأخلاقية الملقاة على عاتقها في ظل ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة والضفة من عدوان غاشم وإبادة جماعية وحصار خانق، وانتهاك لحرمة المسجد الأقصى، والمؤامرات التي تستهدف الأمة وعقيدتها وهويتها، في إطار ما يسمى بمخطط “إسرائيل الكبرى”.
وفي اللقاء الذي حضره عضو مجلس الشورى محمود بجاش، وأركان حرب المنطقة الرابعة اللواء حمود دهمش، ووكيل المحافظة عبدالواسع الشمسي، ومسؤول التعبئة بالمحافظة محمد الخليدي، ومدير مكتب هيئة الأوقاف محمد المليكي، ومسؤول وحدة العلماء بالمحافظة علي السروري، أكد الأمين العام المساعد لرابطة علماء اليمن العلامة خالد موسى، أن العلماء والخطباء هم صوت الحق وعليهم مسؤولية جسيمة في الدفاع عن قضايا الأمة، وترسيخ محبة الرسول الأعظم وطاعته والاقتداء بسيرته العطرة.
وأشار إلى أن محافظة تعز كانت سباقة في إحياء هذه المناسبة الدينية العظيمة على نطاق واسع.
فيما أكد عضو رابطة علماء اليمن العلامة طاهر الهدار ونائب رئيس المجلس الشافعي رضوان المحيا، أن الاحتفاء بمولد الرسول الكريم ليس مجرد مناسبة عابرة، بل هو تجديد لميلاده في قلوب المسلمين وأجيالهم.. حاثين الخطباء والمرشدين على تعريف الناس بصفات الرسول وشمائله تعظيماً لشعائر الله.
وأشارا إلى أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هو قدوة الأمة، ولا يصح إيمان المسلم إلا بالإقرار برسالته، وأكدا أن واجب الأمة اليوم هو نصرة رسول الله والثبات على نهجه في مواجهة التحديات.
وتطرق الهدار والمحيا إلى الأبعاد القرآنية والشرعية في تجسيد الولاء لرسول الله، واستحضار المواقف التي خاضها في مواجهة أعداء الإسلام.. مشيرين إلى أن الأمة اليوم أحوج ما تكون إلى الوحدة والاصطفاف والتحرك الجاد لمواجهة المؤامرات الأمريكية والصهيونية.
وأكد بيان صادر عن لقاء العلماء والمرشدين في محافظة تعز، على ضرورة الاقتداء برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في خصاله وشمائله من رحمة وشجاعة وصبر وجهاد وثبات، مذكراً بقول الله تعالى: “لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً”.
وشدد على أهمية تعزيز قيم المحبة والسلام، وترسيخ أواصر الأخوة الإسلامية، وجمع كلمة المسلمين لمواجهة الأخطار والمؤامرات، إلى جانب التمسك بسلاح المقاومة في مواجهة العدو الصهيوني وأعوانه، ووجوب نصرة غزة وفلسطين بكافة الوسائل الممكنة، ورفض كل أشكال التطبيع أو التواطؤ مع العدو.
وأدان البيان الجرائم الوحشية التي يرتكبها العدو الصهيوني في غزة والضفة ولبنان وسوريا واليمن.. محملا الأنظمة المتواطئة مسؤولية دعمها للعدو، داعياً إياها للتوبة وقطع كل أشكال العلاقة مع الكيان الغاصب.
كما أكد على وجوب إخراج القوات الأمريكية والأجنبية من المنطقة وعدم جواز بقائها تحت أي مبرر.
وأشاد علماء تعز بموقف اليمن قيادة وشعباً في مناصرة الشعب الفلسطيني.. داعين إلى استمرار الأنشطة التعبوية والجماهيرية والمظاهرات الأسبوعية، والتأكيد على مقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية، مع التحذير من أي محاولات لإثارة الفتن أو إضعاف الصمود الشعبي.
ووجه البيان دعوة للعلماء والخطباء إلى تكثيف الأنشطة التوعوية والخطابية لتعزيز الارتباط بالرسول صلى الله عليه وآله وسلم والقرآن الكريم، والدعوة إلى مشاركة جماهيرية واسعة وغير مسبوقة في الفعالية المركزية الكبرى لذكرى مولده يوم الثاني عشر من ربيع الأول.
حضر اللقاء عدد من مدراء المكاتب التنفيذية والشخصيات العلمائية والتربوية والاجتماعية، وقيادات عسكرية وأمنية.