علماء يدعون إلى تعزيز الوسطية والاعتدال والتحلي بآداب وأخلاق الرسول الكريم

عقدت بجامع الشهداء بصنعاء مساء أمس ندوة بعنوان ” أخلاق الإسلام ” نظمتها وزارة الأوقاف والإرشاد بالتعاون مع المركز الثقافي المصري بإشراف مكتب الأوقاف والإرشاد بأمانة العاصمة.
تناول أصحاب الفضيلة العلماء رئيس بعثة الأزهر الشريف لدى اليمن الشيخ محمد إبراهيم العيسوي وعضو البعثة الشيخ أسامة فياض محورين ” ارتباط الأخلاق بالإيمان وكذا أخلاق المصطفى صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم وضرورة التآسي بها” .
واستعرضا أخلاق رسول الله صلى الله عليه وسلم وسموه وتواضعه الذي لا يدانيه سمو إذ كان عليه الصلاة والسلام إنسانا بكل ما تحمله الكلمة من معان وظلال من أخلاق وتعامل فهو الأسوة والقدوة والمثال الذي يحتذى به في كل شؤون الحياة قال تعالى” لقد كان لكم فöي رسولö اللهö أسوة حسنة لöمن كان يرجو الله واليوم الآخöر وذكر الله كثöيرا “.
وأوضحا أن المتأمöل في سيرة رسول الله يجدها نبعا سخيا ومصدرا ثريا لكل أنواع العظمة الإنسانية .. كيف لا يكون كذلك وقد اصطفاه الله على بني آدم وختم به أنبياءه ورسله فكانت حياته أنصع حياة عرفتها الإنسانية منذ نشأتها فاستحق رسول الله وصف الله تبارك وتعالى له بقوله:” وإöنك لعلى خلق عظöيم “.
واستشهد الشيخ العيسوي والشيخ فياض بكثير من المشاهد التي تدل على كمال أخلاقه وسمو مكانته وعظمة معاملته مع المسلمين وغير المسلمين إذ آمن بنبوته الكثير بعد أن شاهدوا أخلاقه بأعينهم ,لافتين إلى أن النبي عليه الصلاة والسلام استطاع بالمنهج الرباني الذي أوحي إليه أن يبني أمة وأن يقيم حضارة استحال على الزمان أن يجود بمثلها بنöيت دعائمها على الأخلاق لذلك قال صلى الله عليه وسلم : ” إöنما بعöثت لأتمöم مكارم الأخلاقö” .
وذكر العلماء أن رسول الله جاء بمنهج شامل وكامل للحياة يسعد من يعيش في ظلاله وينعم بالراحة والأمان لأنه منهج رباني يخاطب الفطرة السليمة ويوازن بين متطلباتها الروحية والجسدية فتعامل رسول الله مع كل الأمور التي واجهته بطريقة فذة وبسنة مطهرة أخرجت للأمة كنوز هائلة من فنون التعامل وآداب العلاقات وسمو الأخلاق.
وأكدا حاجة الأمة إلى العودة الصادقة إلى كتاب الله ومحبة رسول الله عليه الصلاة والسلام والتأسي بأخلاقه العظيمة والاقتداء بسنته وتوعية المجتمع بتلك الأخلاق الفاضلة وتجسيدها في حياتهم ومعاملاتهم وتربية النشء بمنهج الدين القويم القائم على الأخلاق الحسنة .
حضر الندوة المستشار الثقافي ومدير المركز الثقافي المصري الدكتور مصطفى محمد الشيخ وقنصل جمهورية مصر العربية باليمن المستشار مؤمن الفقي.

قد يعجبك ايضا