الثورة نت /..
أعلن المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، الدكتور إسماعيل الثوابتة، اليوم الأحد، أن التقديرات الرسمية تؤكد دخول قطاع غزة مرحلة المجاعة الكاملة (المرحلة الخامسة من انعدام الأمن الغذائي).
وقال الثوابتة، في تصريح لصحيفة فلسطين، إن ذلك يأتي في ظل استمرار العدو الإسرائيلي بإغلاق المعابر ومنع وصول الكميات اللازمة لتلبية احتياجات أكثر من 2.44 مليون نسمة، بينهم 1.2 مليون طفل.
واعتبر إعلان تصنيف الأمن الغذائي المتكامل (IPC) بشأن المجاعة في مدينة غزة ومحيطها، اعترافًا دوليًا بأن الشروط الفنية للمجاعة قد تحققت، والمتمثلة في: نقص حاد في الغذاء، انتشار سوء التغذية الحاد بين الأطفال، وارتفاع معدلات الوفيات إلى مستويات حرجة.
وأوضح أن التقرير حدّد وجود 514 ألف إنسان يعيشون المجاعة فعليًا، مع توقع وصول العدد إلى 641 ألفًا مع نهاية سبتمبر المقبل.
وحذر الثوابتة من امتداد الكارثة إلى مناطق الوسطى وخان يونس، بينما يبقى الوضع في شمال القطاع “أكثر مأساوية” رغم نقص البيانات.
ولفت إلى أن هذا الاعتراف الفني يُسقط رواية العدو الإسرائيلي التي تنكر وقوع المجاعة أو تروّج لدخول مساعدات محدودة، مؤكدًا أن الكميات التي سمح العدو بدخولها منذ 27 مايو 2025 لا تغطي سوى 14 – 15% من احتياجات السكان، بينما يبقى معظم السكان بلا غذاء كافٍ، ما يؤدي إلى ارتفاع يومي في أعداد الوفيات.
وشدد الثوابتة على أن تقرير الـIPC يفضح سياسات العدو في التحكم الكامل بالمعابر وعرقلة إدخال وتوزيع المساعدات، الأمر الذي أكدت عليه منظمات أممية مرارًا.