كاتبة إيرلندية تتبرع بعوائد أعمالها لـ “فلسطين أكشن”

الثورة نت /..

أعلنت الكاتبة الإيرلندية، سالي روني، عن نيتها التبرع بعوائد أعمالها، سواء من مبيعات الكتب أو مقتطفات من المسلسلات التي بُثت على قناة ال “بي بي سي” لصالح منظمة “فلسطين أكشن”، الداعمة لما وصفته بـ”التحرك المباشر ضد الإبادة الجماعية”.

وجاء هذا الإعلان على الرغم من قرار الحكومة البريطانية في يوليو 2025 تصنيف “فلسطين أكشن” كمنظمة إرهابية بموجب قانون الإرهاب البريطاني لعام 2000.

وقالت روني في تصريح نشرته: “أرى لزامًا علي أن أوضح مرة أخرى أنني، مثل مئات المتظاهرين الذين أوقفوا نهاية الأسبوع الماضي، أؤيد فلسطين أكشن. إذا كان هذا يجعلني مؤيدة للإرهاب بموجب القانون البريطاني، فليكن”.

وردت الحكومة البريطانية بتحذير رسمي عبر مكتب رئيس الوزراء، مشددة على أن دعم منظمة محظورة يُعدّ جريمة وفق القانون، ويمكن أن تصل العقوبة إلى السجن لمدة تصل إلى 14 عامًا.

كما توقعت تقارير أن روني قد تواجه الملاحقة القانونية أو حتى اعتقالًا دون إنذار مسبق.

أثارت خطوة روني جدلًا واسعًا، حيث اعتبرت منظمات حقوقية وحركات دعم موقفها رمزًا للالتزام الأخلاقي، في حين وصفها منتقدون بأنها تجاوزت حدود النشاط السياسي المشروع.

ويأتي هذا في سياق تاريخ طويل من نشاط روني السياسي، إذ سبق أن رفضت ترجمة أحد كتبها إلى اللغة العبرية عام 2021، دعمًا لحركة المقاطعة ” بي دي اس ” وشاركت في خطاب جماعي يدعو إلى مقاطعة المؤسسات الثقافية “الإسرائيلية”.

وأكدت روني حينها أن قرارها استند إلى تقارير منظمات حقوقية، مثل هيومن رايتس ووتش، التي رأت أن نظام الاحتلال “الإسرائيلي” يمثل نظام فصل عنصري ضد الفلسطينيين، وفق تعريف القانون الدولي.

وقالت: “لا أستطيع أن أتعاون مع شركة “إسرائيلية” لا تنأى بنفسها عن الفصل العنصري، ولا تدعم حقوق الشعب الفلسطيني التي نصّت عليها الأمم المتحدة”.

كما وقّعت روني على خطاب مفتوح دعا إلى إنهاء الدعم الدولي “لإسرائيل” وجيشها، وحثّ الحكومات على قطع العلاقات التجارية والثقافية مع العدو الصهيوني.

وقد اعتبرت وسائل إعلام غربية وعربية موقفها حينها صفعة قوية “لإسرائيل” ورسالة مباشرة ضد سياسات التطبيع العربي، خصوصًا في ظل الترويج لاتفاقيات مثل “اتفاقيات أبراهام “.

قد يعجبك ايضا