الثورة نت /..
كشف المتحدث باسم بلدية غزة، عاصم النبيه، اليوم الأحد، عن تهديدات جسيمة تواجه تاريخ المدينة و مستقبلها، مشيراً إلى “مخطط العدو الإسرائيلي” الرامي لتدمير غزة وتهجير سكانها بالقوة، “في انتهاك صارخ لكل القوانين والأعراف الدولية”.
وقال النبيه في تصريح لوكالة شهاب الفلسطينية، إن ما حدث في رفح وخانيونس وشمال القطاع من تدمير وتشريد “ما هو إلا تمهيد لمأساة أكبر في قلب مدينة غزة”، مؤكداً أن هذه الأعمال تشكل “جريمة عقاب جماعي محرمة دولياً ولا يمكن تبريرها بأي ذريعة عسكرية”.
وأشار إلى أن خطة العدو الصهيوني تستهدف البنية التحتية للمدينة ومرافقها العامة، فضلاً عن محو معالمها التاريخية والثقافية، ما يشكل “اعتداءً على الأمن والسلم الإقليمي والدولي وجريمة بحق التراث الإنساني المشترك”.
وأضاف أن المجتمع الدولي “لا يمكن أن يظل صامتاً أمام هذه الجرائم أو يقبلها كأمر واقع”.
ودعا النبيه الضمائر الحية والشعوب الحرة إلى “الوقوف مع غزة والدفاع عنها بكل الوسائل المتاحة لمنع وقوع الكارثة”، مطالباً الأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية والمنظمات الدولية والإقليمية بـ”التدخل العاجل لوقف أي اجتياح وحماية المدنيين، وفتح جميع المعابر لتأمين وصول المساعدات الإنسانية”.
وشدد على دور وسائل الإعلام العالمية في “تكثيف التغطية ونقل الحقيقة كما هي، لضمان عدم تمرير هذا الفصل المظلم من تاريخ الإنسانية في ظل الصمت الدولي”.
واختتم النبيه بالقول: “غزة ليست مجرد ساحة صراع، بل مدينة تحب الحياة، وشعبها أثبت عبر العقود أن إرادته في البناء أقوى من أي دمار. نرفع صوتنا عالياً: كفى قتلًا ودمارًا، نريد الحياة ونستحقها”.