الثورة نت /..
كشفت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، عن قيام سلطات العدو الإسرائيلي بتحويل ممنهج لمجموعة من البؤر الاستيطانية الكبيرة حول مستوطنة “عيلي” المقامة على أراضي المواطنين الفلسطينيين في قرى الساوية واللبن وقريوت إلى إحياء كبيرة تتبع المستوطنة الصهيونية.
وقال رئيس الهيئة، مؤيد شعبان، إن سلطات العدو صادقت في الفترة الماضية على مجموعة من المخططات الهيكلية الكبيرة التي تهدف إلى إحداث عمليات توسعة ضخمة على مستوطنة “عيلي”، من أجل استكمال مخططات فصل وسط الضفة الغربية عن شمالها من خلال التكتل الاستيطاني الممتد بين مستوطنتي “شيلو”، و”عيلي”، والبؤر المحيطة بهما، في المساحة الفاصلة بين محافظتي رام الله ونابلس.
وبين شعبان أن سلطات العدو أودعت في شهر يوليو الماضي على مخطط هيكلي يخص المستوطنة يهدف لبناء 50 وحدة استيطانية جديدة على مساحة 8.6 دونم، بحيث يتموضع المخطط على مساحات متقطعة من الأراضي التي تتموضع عليها المستوطنة.
وأشارإلى أن سلطات العدو صادقت في الأيام القليلة الماضية على مخططين كبيرين الأول على مساحة تقدر بـ 638 دونما، بهدف بناء 650 وحدة استيطانية جديدة من أجل تسوية أوضاع بؤرة استيطانية كبيرة إلى الشرق من “عيلي”.
وأضاف: كذلك صادقت على مخطط يهدف لبناء ما مجموعه 347 وحدة استيطانية جديدة على مساحة 383 دونما من أجل تسوية أوضاع بؤرة “هيوفيل حاريم”، وتحويلها إلى حي يتبع للمستوطنة، ويحظى بكافة الامتيازات التي تخصصها حكومة العدو للمشروع الاستيطاني الذي يقضم الأراضي الفلسطينية.
وأكد رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، أن سلطات العدو الإسرائيلي ماضية في فرض الوقائع على الجغرافية الفلسطينية التي من شأنها أن تعمل على تمزيق الأرض الفلسطينية وفرض منظومة المعازل من أجل إعدام إمكانية قيام دولة فلسطينية في المستقبل.
وشدد على أن ما تفعله سلطات العدو على الأرض من مخالفات جسيمة لأبسط قواعد حقوق الإنسان لا يعتدي على مقدرات الشعب الفلسطيني وحقوقه غير القابلة للتصرف وحسب، بل يمعن في اعتدائه على قرارات المجتمع الدولي ومقررات الأمم المتحدة والمواقف القانونية المعلنة بالخصوص.