عمران.. موجة برد قارس ومتشردون يبيتون في العراء

في مثل هذا الجو القارس ثمة أناس يبيتون في العراء بشوارع وأزقة مدينة عمران يفترشون الأرض لا مأوى ولا معين لهم منهم شيوخ وشباب لم يرتكبوا إثما يعاقبون عليه هدهم الدهر ورمت بهم الأيام إلى التشرد والتسكع سدت كل الأبواب في وجوههم فخرجوا مضطرين إلى أرض الله الواسعة معرضين أنفسهم للمخاطر والقهر والحرمان وفي آخر الليل يلجأون إلى مكان ما يتوسدون أحذيتهم ويفترشون قطعة كرتون ويلتحفون السماء فيغمضون أعينهم بحثا عن النوم وكلما اشتد البرد كما هو الحال خلال هذه الأيام تفاقمت معاناتهم وآلامهم ولا أحد من المسئولين يثير قضيتهم أو يبادر بإنقاذهم من لفحات البرد القارس.
حالات متعددة لبؤساء يبيتون في العراء دون أن تتحرك فينا مشاعر الإنسانية أو تأخذنا الرحمة والشفقة بهؤلاء الضحايا قد يكون دفء المكيفات والفراش الصوفي الوثير والملابس الجلدية والصوفية والقطنية هي التي تنسينا غيرنا فلا نفكر في معاناته وقد تكون اللا مبالاة واحتقار الإنسان لأخيه الإنسان من العوامل التي تجعل بعضنا لا يهمه أن يموت واحد أو جميع المشردين.
أين هي المنظمات والجمعيات والمراكز الاجتماعية والخيرية بمحافظة عمران للنظر إلى هؤلاء بقلوب رحيمة والتي من المفترض أن تكون بيتا مفتوحا في وجوه هؤلاء ¿.

قد يعجبك ايضا