نظمت جامعة الحديدة و الجامعات والكليات الأهلية والمعاهد التعليمية والمهنية في محافظة الحديدة، اليوم الأربعاء، مسيرة جماهيرية حاشدة تضامناً مع الشعب الفلسطيني ودعماً لصموده في وجه العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة، تحت شعار: “مع القوات المسلحة.. لن نترك غزة تموت جوعاً”، وذلك في إطار معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس.
وشهدت المسيرة مشاركة واسعة من مختلف المكونات الأكاديمية والتعليمية، تأكيداً على موقف الشعب اليمني الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، ورفضاً للحصار الجائر الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على أبناء غزة، وما يتعرضون له من مجازر وانتهاكات يومية.
و خلال المسيرة التي تقدمها وكيل المحافظة لشؤون مربع المدينة، علي الكباري، ورئيس جامعة الحديدة الأستاذ الدكتور محمد أحمد، و نواب رئيس الجامعة، وعمداء الكليات، ورؤساء المراكز التعليمية، و مديري الجامعات والكليات الأهلية والمعاهد التعليمية والمهنية بالمحافظة. رفع المشاركون في المسيرة العلمين اليمني والفلسطيني و اللافتات والشعارات المنددة بالعدوان والحصار، والداعية إلى كسر التجويع الممنهج الذي يمارسه الاحتلال بحق أبناء غزة، مشددين على أن الشعوب الحرة لن تترك غزة تموت جوعاً، وأن الواجب الإنساني والديني يحتم الوقوف إلى جانبهم حتى النصر والتحرير.
وأكد المشاركون في المسيرة أن هذه الفعالية تأتي في سياق الموقف الشعبي والأكاديمي الموحد مع الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، مجددين العهد على الاستمرار في دعم القضية الفلسطينية بكل الوسائل المتاحة، والوقوف إلى جانب محور المقاومة في معركة التحرر والكرامة.
أكد البيان الصادر عن المسيرة رفضة القاطع لما صدر عن بعض الأنظمة العميلة من دعوات لنزع سلاح المقاومة الفلسطينية واللبنانية، واصفا هذه الدعوات بأنها خيانة صريحة وجريمة سياسية تهدف لإضعاف جبهة المقاومة، وتمثل رضوخا مخزيا للعدو الصهيوني الذي يواصل تعزيز ترسانته العسكرية بأحدث وأفتك الأسلحة، ويستخدمها بشكل ممنهج في ارتكاب المجازر ضد أبناء الشعب الفلسطيني، في انتهاك صارخ لكل القيم الإنسانية والمواثيق الدولية.
وأعرب البيان عن التأييد الكامل والمطلق للقوات المسلحة اليمنية في موقفها الثابت والفاعل إلى جانب المجاهدين في قطاع غزة، مؤكدا أن الشعب اليمني على أتم الجهوزية للوقوف مع الشعب الفلسطيني ومقاومته البطولية، ومواجهة كافة التحديات التي تفرضها قوى العدوان.
كما وجه البيان نداء إلى الضمير العالمي الحي، بتحرك العاجل لوقف العدوان الغاشم ورفع الحصار الخانق عن قطاع غزة، مشيرًا إلى أن مئات الآلاف من الأطفال والنساء يعانون من مجاعة غير مسبوقة بسبب منع دخول الغذاء والدواء والماء، في ظل صمت وتواطؤ دولي مريب، وتواطؤ بعض دول الجوار التي تسد المنافذ في وجه المساعدات الإنسانية.