انتقد المتحدث باسم وزارة الخارجية إسماعيل بقائي تقاعس المؤسسات الدولية تجاه جرائم الكيان الصهيوني في قطاع غزة، ووصف استمرار الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني في غزة بأنها من أهم القضايا على الساحة الدولية.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية اليوم الاثنين بمناسبة يوم الصحفي ،حسبما أفادت وكالة “مهر” الإيرانية للأنباء.
ونقلت وكالة “مهر” عن بقائي قوله : “لا يزال استمرار الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني في غزة من أهم القضايا المطروحة على الساحة الدولية، وللأسف، لا يزال تقاعس المؤسسات الدولية عن مواجهة هذه الجريمة مستمرًا”.
وبشأن زيارة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان الأخيرة لباكستان، وصف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية الزيارة بالمهمة، وقال بقائي: “كانت هذه الزيارة بالغة الأهمية وستفتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين. كانت إيران أول دولة تعترف بباكستان. خلال هذه الزيارة، تم توقيع 12 وثيقة في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والجمركية والثقافية. وكان تمديد الاتفاقية الثقافية بين البلدين تطورًا مهمًا. وقد لوحظ قرار إبرام اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين. كان موقف باكستان خلال العدوان العسكري على إيران موضع تقديرنا، ويعكس نهجها في سيادة القانون وفهمها لمخاطر التوسع الصهيوني. يمكن للبلدين، بصفتهما مؤسسين لمنظمة التعاون الاقتصادي، أن يلعبا دورًا فعالًا في التنمية الاقتصادية للمنطقة والبلدين”.
وأضاف بقائي قائلا : “من المقرر أن يتوجه النائب الأول لرئيس الجمهورية إلى تركمانستان اليوم للمشاركة في قمة الدول النامية غير الساحلية، وهذه هي القمة الثالثة، وتكمن أهمية هذه القمة بالنسبة لنا كإيران في أن من بين 32 دولة غير ساحلية، هناك ثماني دول مرتبطة بإيران، وسبع منها دول أعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي. إن دور إيران كجسر بين الدول غير الساحلية في جوارنا بالغ الأهمية، ومن المقرر وضع خطة تنمية مدتها عشر سنوات للدول غير الساحلية”.
بقائي :تعاوننا مع الوكالة مبني على قرار البرلمان
وبخصوص الملف النووي الإيراني، وردًا على سؤال بشأن وجود مفتشون تابعون للوكالة الدولية للطاقة الذرية في إيران حاليًا، قال بقائي: “لا يتواجد حاليا أي مفتش من الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إيران”، مبينا: “بطبيعة الحال، يجب تنظيم تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وفقًا لأحدث قرار صادر عن مجلس الشورى الإسلامي، وتعتبر الحكومة ووزارة الخارجية نفسيهما مُلزمتين بتنظيم تعاملاتهما مع الوكالة بناءً على هذا القرار”.
وأضاف: “لقد عبّرنا مرارًا وتكرارًا عن شكوانا واعتراضاتنا على الأداء المُسيّس للوكالة الدولية للطاقة الذرية”، وأضاف: “ما زلنا طرفًا في معاهدات مثل معاهدة حظر الانتشار النووي، وإيران، كدولة مسؤولة، تلتزم بالوثائق ذات الصلة طالما أنها طرف في هذه المعاهدات”.
وختم بقائي بالقول إنه :” ليس للدول الأوروبية الثلاث أي حق قانوني في استخدام ما تسمى بـ”آلية الزناد” او سناب بك لإعادة فرض العقوبات. إساءة استخدام هذه الأداة ستكون لها عواقب. لذا، فإن مايجب فعله واضح”.