حماس تخاطب حكّام الأمة: آن الأوان لكسر القيود وفتح المعابر وإغاثة المجوّعين

 45 شهيداً بمجازر صهيونية جديدة في غزة وحصيلة العدوان تتجاوز 59 ألف شهيد

 

الثورة //متابعة/محمد هاشم

 

يواصل الاحتلال الصهيوني جرائم الإبادة الوحشية بغزة ، ويتمادى في حصاره الغاشم على القطاع كسياسة ممنهجة ومتعمدة لقتل الفلسطينيين قصفا وجوعا .

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، أمس، استشهاد 15 فلسطينيا بينهم 4 أطفال خلال 24 ساعة الماضية جراء سياسة التجويع الصهيونية التي تتزامن مع جريمة إبادة جماعية متواصلة منذ 22 شهرا.

وارتفعت حصيلة العدوان “الإسرائيلي” على قطاع غزة، أمس، إلى 59,106 شهداء و142,511 إصابة منذ السابع من أكتوبر للعام 2023.

وأوضحت وزارة الصحة في التقرير الإحصائي اليومي أنه وصل إلى مستشفيات قطاع غزة 77 شهيدًا (منهم 5 شهداء انتشال) و376 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية.

وذكرت أن حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 مارس 2025 بلغت 8,268 شهيدًا و30,470 إصابة.

وأفادت بأن عدد ما وصل إلى المستشفيات خلال الـ24 ساعة الماضية من شهداء المساعدات بلغ 5 شهداء وأكثر من 52 إصابة، ليرتفع إجمالي شهداء لقمة العيش ممن وصلوا المستشفيات إلى 1,026 شهيدًا وأكثر من 6,563 إصابة.

وأشارت إلى أنه لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم حتى اللحظة.

واستشهد 45 فلسطينيا وأصيب عشرات آخرون، منذ فجر الثلاثاء، جراء الهجمات الصهيونية المتواصلة على مختلف مناطق قطاع غزة

وأفادت مصادر طبية وشهود عيان، بان القصف استهدف خيام نازحين وتجمعات مدنيين ومنتظري مساعدات.

وفي أحدث الهجمات، استشهد 5 فلسطينيين وأصيب آخرون في قصف على حي النصر غربي مدينة غزة.

كما استشهد 3 فلسطينيين وأصيب آخرون من منتظري شاحنات المساعدات قرب منطقة “زيكيم” التي يسيطر عليها جيش الاحتلال شمال غربي بلدة بيت لاهيا شمالي القطاع.

وقبل ذلك استشهد 37 فلسطينيا في هجمات صهيونية متفرقة على القطاع.

وفي محافظة غزة، استشهد 16 فلسطينيا بينهم نساء وأطفال وأصيب أكثر من 25 آخرين في قصف صهيوني استهدف خياما تؤوي نازحين في مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة.

والأحد، أصدر الجيش الإسرائيلي، للمرة الأولى إنذارات الفلسطينيين بإخلاء المنطقة الجنوبية الغربية لدير البلح تمهيدا لتوسيع نطاق جريمة الإبادة عبر تنفيذ عملية برية في المنطقة.

إلى ذلك وجهت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أمس، نداءً إلى قادة وحكّام الأمة العربية والإسلامية، مؤكدة أن الشعب الفلسطيني يموت جوعًا، وآن أوان كسر القيود، وفتح المعابر، وإغاثة المجوّعين في قطاع غزّة.

وقالت “حماس”، في تصريح صحفي إن النداء يأتي “مع دخول المجاعة في قطاع غزّة مراحل خطيرة وغير مسبوقة، بعد نحو خمسة أشهر من الإغلاق التام، وارتقاء قرابة المائة من المدنيين، منهم ثمانون طفلًا، جراء سياسة التجويع وسوء التغذية، إضافة إلى ألف شهيد من المجوّعين الذين قتلهم رصاص العدو الصهيوني على أبواب نقاط التحكّم بالمساعدات”.

وأشارت إلى أن ذلك يأتي في وقتٍ يراقب فيه العالم هذه المأساة الإنسانية التي يديرها العدو في قطاع غزة دون أن يحرّك ساكنًا.

وعبرت عن استغرابها من الصمت العربي والإسلامي الرسمي، في ظلّ ما يشهده قطاع غزّة من إبادة ممنهجة وتجويع إجرامي، مؤكدة أن ردود الفعل والمواقف الصادرة لا ترقى إلى مستوى الكارثة التي يواجهها مليونان وربع المليون إنسان.

وأضافت: “إنّ هذا الصمت المطبق يُخيّب آمال شعبنا المظلوم في قادة الأمّة، ويُشجّع مجرم الحرب المطلوب لمحمة الجنايات الدولية، نتنياهو، على المضيّ في سياسة التجويع والإبادة ضدّ الشعب الفلسطيني في قطاع غزّة”.

وتابعت: “شعبُنا يُجوَّع ويُعطَّش، بينما آلاف شاحنات الإغاثة تتكدّس على الجانب المصري من معبر رفح، في وقتٍ تفرض فيه حكومة العدو الصهيوني آلية قتلٍ وإذلالٍ إجرامية لإدارة التجويع”.

واستهجنت “حماس” عدم تنفيذ قرار قمّة الرياض العربية الإسلامية الاستثنائية التي عُقدت في نوفمبر 2023.

وطالبت قادة وحكام الأمة بالخروج عن الصمت، واتخاذ موقفٍ للتاريخ، بتفعيل كل أدوات الضغط، لوقف سياسة تجويع الأبرياء، من خلال كسر الحصار، وإدخال المساعدات فورًا.

كما طالبت “حماس”، الدول العربية والإسلامية بقطع كل أشكال العلاقات مع كيان العدو الصهيوني الفاشي، وإغلاق السفارات، وطرد السفراء الصهاينة، وإلغاء كل أشكال التطبيع، وعزل هذا الكيان المجرم ونبذه، كخطوة أولى على طريق ردعه وإجباره على وقف جرائمه بحق الشعب الفلسطيني المظلوم.

قد يعجبك ايضا