الوسطية عنوان حياة

■علي محمد الجمالي Alim6060@yahoo.com
عرف اليمن على مر التاريخ.. بأنه عنوان للوسطية والاعتدال.. وأن أبناءه من علماء وتجار.. هم من نشروا وسطية الإسلام.. في مشارق الأرض ومغاربها.. من خلال تعاملهم ووفائهم كان بعضهم دعاه..وبعضهم تجارا..فنشروا قيم الفضيلة والوفاء.. وحببوا الإسلام الوسطي إلى نفوس الملايين في شرق آسيا.. وأفريقيا وغيرها..
واليوم كم نحن بحاجة ماسة إلى تلك القيم النبيلة.. التي تعود خيراتها على الفرد والمجتمع..
إن التطرف ممقوت في الأعراف والديانات السماوية.. لأنه آفة خبيثة أراد بها أعداء الإسلام.. الإضرار بالمسلمين والنيل منهم.. من خلال الغلو والتطرف وإبراز أنصاف العلماء والمتدينين ليكونوا قدوة للجهلاء..ليسود الجهلاء على العلماء.. ويختفي العقلاء..
فأعداء الإسلام لم يستطيعوا النيل من الإسلام والمسلمين إلا من خلال نشر التطرف والكراهية عبر وسائلهم الإعلامية والإستخباراتية.. وما يجري في بلدان الإسلام ليس خاف على أحد.. فما علينا إلا أن نتعظ.. ونحذر.. وعلى وزارة الأوقاف والإرشاد.. والمؤسسات التعليمية الاهتمام بالجانب الدعوي ومنع الخطاب المحرض والمتطرف أيا كان.. لكي يسود السلام في بلد الإيمان والحكمة..كما أن علماء الوسطية والاعتدال هم من يجب أن يكونوا في مقدمة الداعين والموجهين وعلى وزارة الأوقاف ومؤسسات الدولة الاهتمام بهم وتسهيل نقل خطابهم الوسطي المعتدل ..
شكر وتقدير
كم نحن بحاجة إلى المسئولين المميزين.. في كل مرفق سواء كان رسميا.. أو شعبيا.. وكم نحن بحاجة إلى المتواضعين الناكرين للذات.. الذين يعملون لا لشئ سواء ابتغاء وجه الله وللوفاء بالمسئولية الملقاة على عاتقهم.. ومن أولئك المميزون القنصل محمد عبدالله الشمراني القنصل العام بالسفارة السعودية بصنعاء.. فهو مثل أعلى في التواضع والإنجاز.. على الدوام إذ لا ننسى الجهد الذي بذله في إنجاز التأشيرات للحجاج اليمنيين العام الفائت1435هـ وفي وقت قياسي رغم الظروف الصعبة التي مرت بها البلاد.. فله جزيل الشكر والتقدير ولجميع العاملين بالسفارة السعودية.. ولا يشكر الله من لا يشكر الناس .

قد يعجبك ايضا