الثورة نت / أحمد كنفاني
عُقد في مديرية المراوعة بمحافظة الحديدة اليوم، لقاء موسع ضم المشايخ والعلماء والوجهاء والشخصيات الاجتماعية برئاسة مدير المديرية عبدالله المروني.
ناقش اللقاء، الذي حضره مسؤول قطاع التعليم الفني بالمحافظة حسن عبدالباري هديش، ومدير أمن المديرية العقيد فايد الموانس ومسؤولي التعبئة العامة، ومدير قسم شرطة القطيع المقدم أحمد العراقي، الجوانب المتصلة بمستوى الأداء الخدمي والتنموي، وتعزيز الأمن والاستقرار في المديرية.
وأوصى اللقاء، بشكيل لجنة مجتمعية تضم كبار المشايخ والوجهاء والعلماء، تتولى مهام الإصلاح بين ذات البين، واطلاق حملات توعية لتعزيز الانضباط المجتمعي، ومواجهة كل أشكال التحريض والتفرقة.
وفي اللقاء، أشار مدير المديرية إلى أهمية تعزيز الشعور بالانتماء الوطني، وتضافر جهود الجميع لمعالجة القضايا المجتمعية وتحسين مستوى الخدمات وترسيخ السكينة العامة.
وحث المشايخ والوجهاء على تلمس هموم وقضايا المواطنين والعمل على معالجتها .. مشيدا بالمواقف الوطنية المشرفة لأبناء المراوعة ومساندتهم للجهود الرسمية لتحسين مستوى الأداء ومعالجة الإشكاليات.
مؤكدا أن ابناء الشعب اليمني مطالبون اليوم، أكثر من أي وقت مضى، بأخذ زمام المبادرة، واستشراف مستقبلهم بوعي وثقة، من أجل تحقيق الأهداف التنموية المنشودة.
واعتبر أن اليمن في ظل العدوان المتجدد عليه من قبل دول الاستكبار العالمي وعلى رأسها أمريكا وإسرائيل جراء مساندته ونصرته لغزة، قد تشكل فرصا حقيقية لصنع الانجاز.
وشدد المروني على أهمية تجاوز الخلافات الشخصية والقبلية من أجل المصلحة العامة، مؤكدا أن المرحلة التي يمر بها الوطن تفرض على الجميع مسؤوليات استثنائية في ترجمة توجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي والمجلس السياسي الأعلى، من خلال تفعيل الدور المجتمعي في إفشال رهانات الأعداء، والتصدي لمحاولات الاختراق الناعمة التي تستهدف تمزيق النسيج الداخلي وإضعاف الجبهة الداخلية.
وألقيت خلال اللقاء كلمات لعدد من العلماء والمشائخ والوجهاء، أكدت في مجملها على أهمية الوعي المجتمعي في تحقيق الأمن والاستقرار، مشيرة إلى أن حماية الصف الداخلي لا يتحقق بالقوة أو القوانين وحدها، وإنما باليقظة المستمرة، وتحمل الجميع لمسؤوليته للتصدي بمخططات الأعداء الرامية إلى خرق النسيج الاجتماعي.
وأكدت الكلمات أن التحديات التي يمر بها الوطن تتطلب اصطفاف شعبي، وتماسكا داخليا يترجم التوجيهات العليا إلى سلوك عملي يُسهم في حماية المجتمع من التشرذم والتفكك، ويُحبط مساعي الأعداء في اختراق الجبهة الوطنية.
ولفتت إلى أن الوجهاء والمشائخ يمثلون خط الدفاع الأول في الحفاظ على التماسك الاجتماعي، وأن دورهم لا يقل أهمية عن دور المؤسسات الرسمية، خصوصا في حل الخلافات، وتوعية أبناء المجتمع بخطورة الاستجابة لمشاريع الفرقة والفتنة.
وشددت على ضرورة تبني خطاب مسؤول، يعزز من ثقافة الوعي والانضباط، ويقوي روح المسؤولية الجماعية في مواجهة الأخطار المحدقة التي تستهدف الأمن المجتمعي من الداخل والخارج.