محمد المساح –
يتذكر الأديب والكاتب البرتغالي ويقول: ردا◌ٍ على السؤال التالي:ماذا تبقى لك من هذا الطفل¿ ما زلت فلاحا◌ٍ بشكل ما¡ قد يبدو قول ذلك حماقة¡ ولكنني وحدي أستطيع أن أعرف ما احتفظ به بداخلي من الطفل الفلاح¡ ما زلت هذا الطفل بشكل كبير¡ وهذه هي أصولي الحقيقية.
يرد هذا الكلام بمناسبة صدور كتابه الذكريات الصغيرة¡ والذي توافق مع الاحتفال بعيد ميلاده¡ وحيث كتب في صدر هذا الكتاب تلك العبارة الجميلة: أترك نفسك للطفل الذي كان يعيش بداخلك.
يتذكر سارا ماجو قائلا◌ٍ: كنا نسير في القرية حفاة¡ الأطفال والنساء حتى الرجال أيضا◌ٍ كانوا حفاة لكنهم كانوا يلبسون الحذاء ذي الرقبة عندما يذهبون للعمل¡ كنت أعشق السير في القرية¡ أنزل للنهر آطا الطمى¡ أسير على حزم النباتات الجافة¡ كان الجميع يفعل ما أفعل¡ وكنا جميعا◌ٍ نعيش بنفس الطريقة في تلك الأيام وما زال الفقر يسكن هذه الأركان حتى الآن¡ بل وزار.
سارا ماجو الأديب البرتغالي وصاحب نوبل صانع الأطفال الذي أصبح أسطورة وإذا كان أبطال ذكرياته هم أجداده فهو يوضح قائلا◌ٍ: إنهم الصورة المثالية بالطبع أرى ذكرهم أمرا◌ٍ طبيعيا◌ٍ¡ الآن لا نجد سوى الأباء ومحظوظ من يجد أبويه¡ أما الأجداد فهم يعرفون أماكنهم¡ ولا أحد ينتبه لهم¡ فأهميتهم الكبرى في الماضي تلاشت وأصبح مكتانهم المنطقى الآن في النسيان¡ فلو لم أكتب عنهم في هذه المذكرات لوقعوا في ¡¡ النسيان ولم يتبق منهم سوى أسماء في السجل المدني أنا مسرور لكتابتي عنهم حتى يظلوا في الحياة بشكل ما.
وحول سؤال تضمن الآتي:
– وبعد حصولك على نوبل وكتبت عن أجدادك
– يجب سارا ماجو قائلا◌ٍ: ليس لكل الناس جد كجدي¡ عندما كان في طريقه إلى الموت في لشبونه مر بحديقته ليودع الأشجار¡ ولو نسيت هذا الحدث سأكون ساذجا◌ٍ فلولم نتغذ من هذه الأحداث سنخسر كثيرا◌ٍ¡ لقد كانوا حقا◌ٍ في قمة الرقة.
Prev Post
قد يعجبك ايضا