الثورة –
القمامة للتراكم في الأحياء السكنية والشوارع في الأيام القليلة الماضية لتعود معها أزمة النظافة من جديد وكذلك المخاوف من انتشار الأمراض والأوبئة جراء تراكم المخلفات لأيام.
النظافة كانت قد عادت للانتظام خلال الأسابيع القليلة الماضية بعد قيام عمال النظافة بالإضراب عن العمل احتجاجا◌ٍ على سوء الأوضاع التي يعيشونها والمطالبة بتحسين أوضاعهم ومنحهم درجات وظيفية¡ وكانت الجهات المعنية وعدتهم بتنفيذ بعض مطالبهم ومن ذلك منحهم بعض الدرجات الوظيفية وهو ما دفع بعمال النظافة لرفع الإضراب في حينه. عودة أزمة النظافة وتراكم المخلفات يشير إلى أن الأمور لم تسير على ما يرام ولايزال عمال النظافة يعانون من الأوضاع السيئة وهو من حقهم الحصول على اهتمام أكبر من الجهات المعنية. عمال النظافة هؤلاء الذين يقدمون خدمات كبيرة للجميع بتنظيف مدينتهم وتخليها من المخلفات يستحقون الاهتمام الأكبر سواء من حيث توفير سبل العيش الكريم لهم ومعاملتهم بشكل أفضل وأسوة ببقية موظفي الدولة.
عامل النظافة سواء كان ذكرا◌ٍ أو أنثى يعمل في ظروف سيئة تحت أشعة الشمس الحارقة يكنس الشارع ويجمع القمامة ويرحلها إلى المقلب المخصص لذلك¡ ويتعرض للكثير من المخاطر أثناء تعامله مع هذه المخلفات التي تحتوي في كثير من الأحيان على مواد سامة وخطرة تستوجب الاهتمام به صحيا◌ٍ وتحصينهم بأدوات وقائية فضلا◌ٍ عن منحهم الرواتب والمكافأت المجزية نظير ما يقدمونه من خدمات. تراكم القمامة هذه الأيام في أحياء وشواع العاصمة تنذر بكارثة حقيقية خاصة في موسم الأمطار حيث سيشكل ذلك بؤرة لانتشار البعوض والحشرات الضارة والناقلة للأمراض مالم يتم تدارك الأمور بأسرع وقت ممكن ووضع حلول دائمة لهذا القطاع الهام في حياة الناس.
من حق عمال النظافة أن يحصلوا على حقوقهم وتمكينهم من العيش الكريم والتأمين الصحي حتى يؤدوا واجباتهم على أحسن وجه وتنعم المدينة بوضع صحي آمن ومنظر بعيدا◌ٍ عن مشهد القمامة المتراكمة في كل مكان وإلا فإن الفاتورة الصحية للمجتمع جراء ما ستخلفه من أمراض ستكون أكبر من تكلفة تحسين أوضاع عمال النظافة.. وبالمناسبة أين صناديق النظافة لتقوم بدورها في تحسين أوضاع هؤلاء..
Prev Post
قد يعجبك ايضا