(ثابتون مع غزة) ليس مجرد شعار يرفع، أو عبارة تردَّد للمزايدة أو الدعاية الإعلامية، وإنما هو موقف ثابت وراسخ للجمهورية اليمنية قيادة وحكومة وجيشا وشعبا، موقف أصيل أصالة هذا الوطن الغالي وهذا الشعب الوفي، ثابتون مع غزة العزة ثبات الجبال الرواسي، ثابتون مع غزة بكل ثبات، ثابتون مع غزة رغم كل التهديدات، ثابتون مع غزة دعما وإسنادا رغم كل الصعوبات والعقبات، ثابتون مع غزة رغم أنف الكيان والولايات، ثابتون مع غزة ولا تراجع هيهات، ثابتون مع غزة بالصواريخ والمسيَّرات، ثابتون مع غزة بكل ما لدينا من قدرات وإمكانيات، ثابتون مع غزة وفلسطين بلا كلل وبلا ملل، حتى يتوقف العدوان ويرتفع الحصار .
عمليات الإسناد البحرية متواصلة ولا يمكن للسفن الإسرائيلية أو السفن المتعاونة مع الكيان الإسرائيلي أن تعبر عبر مضيق باب المندب على الإطلاق، وأي سفن لن تتعاطى بإيجابية ومسؤولية مع تحذيرات وتوجيهات القوات البحرية اليمنية ستكون عرضة للاستهداف المباشر من قبل القوات المسلحة اليمنية حالها حال السفينة التابعة لإحدى شركات الملاحة البحرية البريطانية والتي تم استهدافها الأحد الماضي في البحر الأحمر بواسطة الزوارق البحرية المفخخة والصواريخ البالستية والطائرات المسيَّرة، في عملية نوعية مسددة، تعكس ثبات الموقف اليمني المساند لغزة العزة، وتؤكد على استمرارية العمليات البحرية اليمنية، والتي لا مجال للنقاش حولها والأخذ والرد بشأنها أو حتى المساومة عليها .
عملية البحر الأحمر، واستمرار العمليات العسكرية اليمنية التي تستهدف العمق الاستراتيجي لكيان العدو الصهيوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، تضع كيان العدو الصهيوني في مرمى نيران ودائرة استهداف القوة الصاروخية وسلاح الجو المسيَّر اليمني، وهو ما يشكل حالة من الرعب والقلق في أوساط الصهاينة، ولن تفت الغارات الإسرائيلية الغادرة على الحديدة من عضدنا، ولن تؤثر على سير معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس التي تخوضها بلادنا دعما وإسنادا ونصرة لغزة الجريحة التي تتعرض لأبشع الجرائم والمذابح على يد هذا الكيان الإجرامي المتوحش، بل ستزيدنا إصرارا على مواصلة خوض هذه المعركة المقدسة ومواصلة عمليات الدعم والإسناد بوتيرة عالية بمعزل عن حسابات الربح والخسارة، على اعتبار ما نقوم به يندرج في سياق الواجب الديني والأخوي والإنساني والأخلاقي الذي لا غبار عليه .
بالمختصر المفيد، ثابتون مع غزة بلا تراجع أو تذمر أو تضعضع، ثابتون مع غزة حتى تتنفس الصعداء وتعانق الحرية، ويتوقف العدوان الإسرائيلي الغاشم، ويرتفع الحصار الجائر، ثابتون مع غزة رغم أنف الأمريكي والإسرائيلي والسعودي والإماراتي ومرتزقتهم، ثابتون مع غزة وليشهد العالم قاطبة أننا على هذا العهد والوعد، وعلى نصرة غزة وفلسطين نحيا وعليها نموت، وهيهات منا أن نذل أو نهون مهما كان الثمن الذي سندفعه على خلفية هذا الموقف الإيماني الجهادي اليماني الأصيل .
قلت قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ووالدينا ووالديكم وعاشق النبي يصلي عليه وآله.