السلطات المحلية بتعز وحضرموت ولحج تشدد على إرساء دعائم الأمن والتصدي لأعمال العنف

ناقش المجلس المحلي لمحافظة تعز في اجتماعه أمس برئاسة المحافظ شوقي أحمد هائل الأوضاع الأمنية داخل المحافظة والسبل الكفيلة بتعزيز دعائم الأمن والاستقرار والسكينة العامة.
وأشاد الاجتماع بدور اللجنة الأمنية والمنطقة العسكرية الرابعة لجهودهما في إحلال الأمن والسكينة بالمحافظة.
وفي الاجتماع قال المحافظ شوقي : “إننا في تعز لسنا ضد أحد وننشد الأمن والسلام للجميع دون استثناء”, مؤكدا إصرار السلطة المحلية على فرض النظام والقانون وهيبة الدولة بالتعاون مع جميع المواطنين.
وأشار إلى أن اللجنة الأمنية بالمحافظة بجميع وحداتها قادرة على أداء مهامها ومعها جميع المكونات الاجتماعية بالمحافظة, موجهاٍ أعضاء المجلس المحلي بالمحافظة إلى القيام بدورهم الوطني كل في إطار مديريته والتواصل مع الجميع من أجل الأمن والاستقرار وجعل أمن تعز نصب أعينهم بعيدا عن أي تأثيرات حزبية أو مناطقية أو فئوية.
واستعرض الاجتماع المؤشرات والخلاصات الرئيسية للمخالفات التي رافقت سير امتحانات العام الماضي.
وقدم عدد من أعضاء المجلس ملاحظات واستفسارات خاصة بالتعيينات الأخيرة في التربية والتعليم بالإضافة إلى الكيفية والطريقة التي تم من خلالها توزيع بدل الإشراف.
وكان المجلس المحلي بمحافظة تعز أدان جريمة الاغتيال للمفكر والسياسي الدكتور محمد عبد الملك المتوكل الذي استشهد الأحد الماضي من قبل عناصر إرهابية مجهولة, وقرأ المجلس الفاتحة على روحه الطاهر.
من جهة أخرى عْقد أمس بمدينة المكلا اجتماع مشترك ضم المجلس المحلي وقيادة السلطة المحلية بمحافظة حضرموت وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى برئاسة محافظ المحافظة خالد سعيد الديني وبحضور الأمين العام للمجلس المحلي بالمحافظة صالح عبود العمقي.
وكرس الاجتماع لمناقشة الأوضاع الخدمية والأمنية الراهنة في المحافظة والسبل الكفيلة بتعزيز دعائم الأمن وتحقيق السكينة العامة وخلق استقرار في خدمات المياه والكهرباء بالمحافظة.
وتطرق الاجتماع الذي حضره مدير عام شرطة ساحل حضرموت العميد مبارك العوبثاني إلى الجهود الحثيثة الهادفة إلى مؤازرة ودعم مختلف الأجهزة الأمنية بما يمكنها من الارتقاء بدورها ومسؤولياتها في الحفاظ على الأمن والاستقرار وحماية المصالح والممتلكات العامة والخاصة .
وفي الاجتماع شدد محافظ حضرموت على ضرورة أن يسهم الجميع بدور فاعل في حفظ الأمن وتحقيق السكينة والسلام الاجتماعي مؤكداٍ بأن الحفاظ على الأمن هي مسؤولية مجتمعية وتكاملية.
وأكد المحافظ الديني ضرورة تحسين أداء الأجهزة الأمنية سواء في محاربة الجريمة بمختلف أنواعها أو التصدي الحازم لمظاهر الاختلالات الأمنية والتعدي على ممتلكات ومصالح الدولة والمواطنين.
وحث المحافظ مختلف وحدات وأجهزة الأمن بالمحافظة على الاضطلاع بمهامها على أكمل وجه في سبيل تعزيز الأوضاع الأمنية للمجتمع وحمايته وردع من تسول له نفسه الإضرار أو الإخلال بأمن وسكينة المواطنين أو التعدي على أموالهم وممتلكاتهم.
ودعا المواطنين إلى أن يكونوا سنداٍ للأجهزة الأمنية وداعمين لها في حفظ أمنهم واستقرارهم, مشيراٍ في هذا الاتجاه إلى ضرورة تعزيز العلاقة التشاركية بين المجتمع وأجهزة الأمن .
من جانبهم أشاد المجتمعون بدور السلطة المحلية وجهودها المخلصة والمتفانية في سبيل استتبات الأوضاع الأمنية والخدمية, مؤكدين ضرورة مؤازرتها بما يمكنها من تأدية مهامها, مؤكدين رفضهم للمحاولات التي تستهدف الإخلال بالأمن وإقلاق السكينة العامة.
وشددوا على ضرورة أن تقوم الأجهزة الأمنية بواجباتها ومسؤولياتها في تعقب المجرمين والخارجين عن النظام والقانون وإلقاء القبض عليهم.
ودعا الاجتماع إلى أهمية دعم الأجهزة الأمنية بالمحافظة وتوفير كافة متطلباتها البشرية والفنية التي تمكنها من القيام مهامها الأمنية في الحفاظ على الأمن ومحاربة الجريمة, منوهين إلى ضرورة تفعيل دور السلطات المحلية في المديريات وإشراك أفراد المجتمع من عقال ووجهاء وأعيان وعلماء ومختلف الشرائح الاجتماعية دون استثناء في دعم النشاط الخدمي والأمني في المديريات, مجددين دعم ووقوفهم إلى جانب القيادة السياسية ممثلة بالأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية وما يتخذه من إجراءات لتجنيب البلاد المآسي والمحن والانتقال إلى مرحلة جديدة تحقيق تطلعات وغايات الجميع.
وقد أقر الاجتماع تشكيل لجنة لصياغة وثيقة عهد وشرف للحفاظ على أمن واستقرار حضرموت تكون بمثابة وثيقة إجماع لمختلف المكونات والقوى السياسية والمجتمعية في المحافظة.
وعلى صعيد آخر ناقشت اللجنة الأمنية بمحافظة لحج في اجتماعها أمس برئاسة المحافظ أحمد عبدالله المجيدي مستجدات الأحداث الإرهابية والتخريبية التي قام بها مسلحون مساء أمس الأول بعاصمة المحافظة مدينة الحوطة.
وشدد الاجتماع على التصدي للأعمال الإجرامية الطائشة التي استهدفت مرافق الدولة المتمثلة بمقرات السلطة المحلية للمحافظة وشرطتها وغيرها من المرافق العامة وبثت الذعر والخوف بين مواطني المدينة وأدت إلى مقتل المواطن باسل عمر خلال تواجده بالشارع العام للمدينة.
وأشار الاجتماع إلى أن قيادة السلطة المحلية ولجنتها الأمنية بالمحافظة لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء الأفعال الجبانة للمسلحين الذين يقتاتون باختلاقهم الفوضى بين فترة وأخرى على حساب استقرار أبناء المحافظة وإخلال سكينتهم العامة مؤكدا أنها ستتعقب المسلحين أينما كانوا وستقدمهم للعدالة لينالوا جزاءهم الرادع.
واتخذ الاجتماع حزمة من القرارات الأمنية الرادعة لأولئك المسلحين بالطرق القانونية المكفولة.

قد يعجبك ايضا