أهمية تحديث وسائل النقل

في أمانة العاصمة صنعاء (5)
إن وضع الباصات أصبح خارج السيطرة فهي إلى جانب ما ذكرناه سابقا تؤدي إلى تلوث مخيف للبيئة نتيجة لكثرة حركتها فعددها في أمانة العاصمة هو في حدود عشرة آلاف باص وهذا العدد يساوي في حركته حركة مائتي ألف سيارة خاصة باعتبار أن معدل حركة الباص الواحد هي عشرون حركة مقابل حركتين للسيارة الخاصة إلى جانب تهالك الكثر من الباصات ووجود أعداد كبيرة منها تعمل بالديزل مما يزيد الأمر سوء ذلك أن كمية الأدخنة المنبعثة من السيارات الصغيرة العاملة بالديزل تشكل مشكلة كبيرة للبيئة خاصة في مدينة صنعاء باعتبارها مدينة مقفلة أمام التيارات الهوائية فالتجديد للهواء فيها يتم بصعوبة بالغة للطبيعة الجغرافية للمدينة المحاطة بالجبال من جميع الجهات.
إذا كنا نشكو من التأثير السيء للباصات في مدينة صنعاء على حركة المواصلات وأنها السبب الرئيسي للإرباك الحاصل في كثير من الأماكن إلا أن علينا أن ننظر إليها على أنها مرتبطة ارتباط كامل بحياة شريحة هامة من شرائح المجتمع فهي من الناحية الإيجابية تعمل على:
1) وسيلة المواصلات الوحيدة للكثير من المواطنين:
لقد أصبحت الباصات وسيلة مواصلات وحيدة لشريحة كبيرة من المواطنين سواء كانوا طلابآ أو عمالآ أو موظفدن فلم يعد هناك مجال لمناقشة ذلك الأمر فهناك مئات الآلاف من الناس ينتقلون يوميا عبر هذه الوسيلة.
2) مصدر عيش للكثير من الناس:
يساعد وجود الباصات على توفير لقمة العيش الضرورية للحياة للكثير من المواطنين وساعده على امتصاص جزء ولو بسيط من العاطلين عن العمل خاصة بوجود تكامل بين مالكي الباصات وسائقيها إلى جانب أنها تقوم بتوفير لقمة العيش لفئات أخرى مساعده مثل ورش الميكانيك والسمكرة والبنشر وتغيير الزيوت فالباصات أصبحت تؤثر تأثيرآ مباشرآ على حياة شريحة واسعة من الناس قد تصل إلى مئات الآلاف على أقل تقدير.
3) توفير إيرادات محلية:
بالرغم من ضعف التحصيل للموارد المحلية والتي تتم بآلية باليه وغير مناسبة إلا أنها ستشكل موارد هامأ فيما لو تم إيجاد آلية مناسبة لأن أعداد الباصات كبير فلو تم استلام مبلغ الأربعون الريال من العشرة آلاف باص الموجودة فهذا يعني أن المبلغ اليومي سيصل إلى أربعمائة ألف ريال وهو يعني أن الإيراد الشهري سيكون أكثر من اثنيء عشر مليون ريال.
إن لوجود الباصات دور إيجابي في حياة سكان العاصمة ولكن إلى حد معين وهذا الأمر لا ننكره ولكننا بحاجة إلى البحث عن الأفضل.
وللحديث بقية.
مدير شرطة سير أمانة العاصمة صنعاء

قد يعجبك ايضا