يعد جبل تخلى مسور من أكبر جبال اليمن وأكثرها صيتا على مر العصور كما يوصف بالجبل العظيم الشامخ الباعث في الأنفس المهابة
والإجلال و يقع الجبل شمال غرب العاصمة صنعاء ويطل من جهاته الأربع على مناطق في محافظات حجة والمحويت والحديدة.
وقد نسب الهمداني جبل تخلى وما يعرف باسم جبل مسور إلى مسور بن عمرو بن معدي كرöب من ولد شمر ذي الجناح بن العöطاف كما يعرف الجبل ايضا باسم (جبل المنتاب) نسبة إلى آل المنتاب الذين سكنوا الجبل والجبل متسع من أعلاه وله عدة فروع وفي رأسه الدور
والقصور وقد أطال الهمداني في وصفه وفي حصانته واعتبره من عجائب الدنيا التي ليس في بلد مثله وقال إن مساحته ما بين ميلين (أي
3.218كم) إلى ميلين ونصف أي (4.0225كم)
كما تحتوي قمة جبل مسور تخلى سابقا على العديد من المآثر التاريخية مثل حصن عزان وحصن بيت الفائز وفيه أيضا ثلاث قلاع أول
هذه القلاع بيت فايش وفيه مسجد قديم وقلعة المضمار وقلعة بيت ريبكما يوجد فيها العديد من الأبواب وهي باب السروح وهو الباب
الرئيسي للجبل وباب صنعاء المكاحل أدام لطمام العشة عبقان وآخرها باب العدن وتغلق جميع هذه الأبواب على الجبل كما توجد به
العديد من القرى منها قرية رأسان و بيت الفقيه وقرية القرية وغيرها من القرى التي تتميز بطابعها المعماري الذي يجمع بين الأصالة
والجمال.
وأما عن موطن الجمال في مديرية جبل مسور فما أكثر ما يستأثر بالفؤاد وما أكثر القول وما يقال أولها شلال الساربي بمنطقة الجحدري
وهو في الأصل غيل جار تنبع مياه من أعلى جبل تخلى ويمنحها من مقومات الحياة الكثير وأما من أشهر حاصلات مديرية مسور
الزراعية الذرة والشعير والحلبة والبن وأشهر أوديتها فهي وادي لاعة عيال علي الساربي ومسيلاته وادي عطوة بني العوام والشغادرة
بني العوام والشغادرة وغيرها وفي منطقة الساربي أيضا يوجد جسر المعين الذي بني على مجرى الوادي عام 1063 للهجرة في منطقة
تسمى موطن السر ليكون معبرا للمشاة حين تفيض مياه الأمطار وتتدفق السيول.