– هي المرة الأولى التي حقق فيها منتخبنا الشاب لكرة القدم أربع نقاط وخرج من النهائيات الآسيوية بفارق هدف امام مستضيف البطولة بعد أن قدم صورة مشرفة منذ المباراة الأولى وعلى نسق جيد طيلة ثلاث مباريات متتالية جعلت المتابعين يتوقعون وصوله إلى الدور الحاسم المؤهل إلى كأس العالم على أقل تقدير.
– ما قدمه المنتخب شيء جميل .. فقد مر وقت طويل على مشاهدة منتخب يمني يريح النفس .. منتخب يجعلك تشجع بحماس وتتوقع فوزا مستحقا عطفا على أداء ممتع بتجانس واستحواذ .. وليس اعتمادا على إصرار اللاعبين وحماسهم وانتظار ضربة حظ كما تعودنا .
– اعتقد أن هذا المنتخب يبشر بالخير فيجب الاهتمام به والاعتماد عليه في المستقبل .. فقد بدأ بقوة في فئة الناشئين عام 2011 بالكويت وتأهل للنهائيات الأسيوية في ايران عام 2012 وها هو يعود ويكررها في الشباب ويتأهل في التصفيات من الأردن ويصل إلى ميانمار .. فكل ما يحتاجه الآن هو الحفاظ على نفس المجموعة للمضي إلى الأمام لنرى كرة تفرحنا .
– يجب أن نستفيد من الدرس الإماراتي الذي نراه على أرض الواقع .. فأبيض الإمارات بطل الخليج في النسخة الأخيرة والذي يعتبر الجيل الاستثنائي بعد الجيل الذهبي الذي وصل لكأس العالم في مونديال 1990 بقيادة عدنان الطلياني هو منتخب يتواجد بنفس اللاعبين ونفس الجهاز الفني بقيادة المدرب أحمد علي منذ عام 2005 حيث تم اعطاؤهم الفرصة الكاملة بغض النظر عن النتائج لان هدفهم بناء منتخب للمستقبل وهو ما وصولوا إليه .
– هذا المنتخب الإماراتي شارك في نهائيات آسيا للشباب في الدمام .. وفي الوقت ذاته شارك منتخبنا الوطني للشباب بقيادة المدرب القدير عبدالله فضيل .. والفرق بيننا وبينهم .. انهم واصلوا بنفس المدرب وبنفس اللاعبين واعطوهم الفرصة الكاملة .. ومنتخبنا انتهى بانتهاء تلك المشاركة .
– خلاصة الكلام مطلوب الحفاظ على هذا المنتخب خلال الفترة القادمة .. والمشاركة به في استحقاقات منتخب تحت 22عاما .. ومن ثم في استحقاقات المنتخب الأولمبي بالتدرج حتى يمثلنا كمنتخب أول .. وليس القفز بهذه المجموعة إلى منتخب أولمبي مباشرة .. وإذا ما اهتممنا وصبرنا على هذا المنتخب مهما كانت النتائج فانتظروا منتخبا قويا .. لأن العمل الناجح يحتاج للوقت والصبر والتدريب العالي حتى تجنى الثمار .
Prev Post
قد يعجبك ايضا