علق كل المتابعين الرياضيين مباريات منتخبنا الوطني للشباب لكرة القدم في تصفيات كاس آسيا للشباب المقامة في ميانمار الآمال بأن يحقق منتخبنا الشباب انجازا رائعا بالتأهل إلى الدور الثاني من التصفيات الآسيوية وقطع خطوات نحو بلوغ كاس العالم.
منتخبنا كان الأقرب إلى التأهل إلى المرحلة الثانية من التصفيات إذا تجاوز أو تعادل مع تايلند.. ولعب على فرصتين التعادل أو الفوز وكان ذلك بمثابة إعطاء الشارع الرياضي اليمني المتعطش للأفراح التي حرم منها منذ سنوات طويلة وذات مرارة الخذلان والاخفاقات من المنتخب الأول في جميع الاستحقاقات الدولية ولهذا كانت آمال كل اليمنيين معلقة على منتخب الشباب لإعادة شيء من الأفراح التي افتقدها اليمنيون منذ زمن خصوصا وأن منتخب الشباب واجه التايلنديين وقد قطع 75% من التأهل بحسب تصريح مدربه أحمد علي قاسم قبل اللقاء.
المدرب الوطني أحمد علي قاسم يمتلك عناصر جيدة شابة وموهوبة جدا ولديه أيضا عناصر في دكة الاحتياط جيدة لا تقل مهارة وموهبة عن اللاعبين الأساسيين وكان قادرا على توظيف هذه العناصر الجيدة في تحقيق الفوز السهل والتأهل بارتياح إلى الدور الثاني ولكنه أخفق في التعامل كما ينبغي مع الأوراق التي يمتلكها خلال الـ90 الدقيقة والـ7 الدقائق من الوقت الإضافي.
من تابع المباراة سيجد أن المنتخب اليمني الشاب دخل المباراة وكانت عزيمة لاعبيه واضحة أنها عالية ومتحمسين ونشطين وخاضوا النهج الهجومي وسيطروا بشكل أفضل وشكلوا خطورة على مرمى الخصم وهزوا شباكهم في الدقائق الأولى.
وكان المفترض أن يواصل اللاعبون بنفس النهج لكنهم بعد تسجيل الهدف تراجعوا إلى الدفاع للحفاظ عليه مما أتاح فرصة للخصوم بالسيطرة على اللعب وسجلوا التعادل بسهولة وبعد ولوج الهدف مرمانا عاد لاعبونا لحماسهم حتى تقدموا من خلال تسجيل هدف ثان ومرة أخرى عادوا للانكماش والتراجع للخلف مع نوبات من الغفوة والتساهل وكلنا لاحظنا كيف سجل التايلنديون هدف التعادل الثاني عندما تابع المهاجم كرة كان أقرب لها مدافعنا الذي تباطأ في إبعادها ليكملها المهاجم في مرمانا.. والمشكلة أن المهاجم التايلندي الأخطر الذي سجل الثلاثية في مرمانا ظل طوال المباراة يلعب بحرية تامة بعيدا عن الرقابة.
وعندما فأجا التايلنديون لاعبينا بهدف التقدم الثالث تفنن الخصوم في إضاعة الوقت مما سبب النرفزة والعصبية للاعبينا الذين اضاعوا المباراة من بين أيديهم وخسروا التأهل ليودعوا التصفيات.
المهم والخلاصة الشكر للمدرب أنه أوجد توليفة جيدة من الشباب الموهوبين الرائعين رغم أنه أخفق في توظيفهم بشكل جيد لكنه استطاع تحقيق منتخب جيد خلال فترة قصيرة وهنا أوجه رسالة لاتحاد الكرة هل يكفي إهمال الفئات العمرية براعم وناشئين وشبابا وإيجاد مسابقات موسمية منتظمة لهم كونها الطريق الوحيدة لتطوير اللعبة والارتقاء بها إلى مستوى جيد يمكننا من المنافسة والظهور الرائع وتشريف الوطن!!
Prev Post
Next Post
قد يعجبك ايضا
