
أكد الرئيس الأسبق المناضل علي ناصر محمد بأن ثورة 14 أكتوبر المجيدة هي امتداد للانتفاضات الشعبية والقبلية ضد الاستعمار البريطاني.. مشيدا بنضالات وتضحيات الشعب وقواه السياسية في المدن والأرياف.
وقال ناصر بأن أهم إنجاز حققته ثورة اكتوبر أنها وحدت جنوب الوطن وأوجدت دولة مهابة في جزيرة العرب ليس فيها مكان للثأر أو الفساد أو الطائفية وحققت الأمن والاستقرار من المهرة حتى باب المندب.. مشيرا في سياق حديثه إلى أن قوة الحزب الاشتراكي اليمني كانت تكمن في انحيازه للسواد الأعظم من الشعب وتبنيه قضاياهم وكان من أهدافه الأولى تأمين الرعاية الاجتماعية للمواطنين.. متمنيا أن لا يتخلى الحزب عن دوره التاريخي والمبادئ التي ناضل من أجلها مع كافة القوى السياسية.
وعبر المناضل الوطني البارز علي ناصر محمد عن استنكاره الشديد للعمل الإرهابي الإجرامي الذي استهدف المواطنين الأبرياء في ميدان التحرير والذي هو امتداد للأعمال الإرهابية في حضرموت وبقية المحافظات الأخرى.. منوها إلى جملة الجهود التي بذلها مع مختلف الأطياف السياسية حول العديد من القضايا الوطنية وكانت ثمارها الوصول إلى عدد من الأمور الهامة التي ينبغي القيام بها وتم التواصل بشأنها عبر رسائل إلى الأخ رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي في شهر مارس عام 2011م .
وقال في سياق حديثه لـ”26 سبتمبر نت: لقد قدمنا في تكتل المؤتمر الجنوبي “القاهرة” وجهة نظر اللجنة التحضيرية للحوار الوطني ولممثل الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر وجاءت معظمها في وثيقة النقاط العشرين وكنت من خلال مبادرتي هذه أبحث عن وطن آمن ومستقر يسوده العدل والمساواة للأجيال القادمة.
مؤكدا بأن القضية الجنوبية سياسية بامتياز ومن الضروري إيجاد حل عادل يرتضيه الشعب في الجنوب ويستجيب لآماله وتطلعاته المشروعة.. موضحا بأن الوطن في هذه المرحلة الهامة بحاجة إلى مؤتمر إنقاذ وطني ومصالحة وطنية بشكل عاجل لإخراج البلاد من مأزقها الخطير.. داعيا الحكماء إلى اتخاذ المعالجات الضرورية لمنع الانهيار الذي سيتعرض له الوطن إذا استمرت الأوضاع على ما هي عليه اذا ما قدلا الله.