
وجهت المناضلة فائقة السيد مستشارة رئيس الجمهورية لشؤون المرأة الدعوة لكافة القوى السياسية إلى ضرورة رص الصفوف والعودة إلى مبادئ وأهداف ثورة سبتمبر المجيدة والعمل على تحقيقها على أرض الواقع
وتطرقت في حوار أجرته معها صحيفة (الثورة) إلى وثيقة مؤتمر الحوار الوطني الشامل ووصفتها بأنها وثيقة تاريخية طرحت الحلول لكل مشكلات اليمن كما لبت تطلعات الشعب في العيش بسلام ووئام.
وقالت إن العدالة هي القاعدة الأخلاقية لثورتي سبتمبر وأكتوبر وهي المعيار الحقيقي الذي يؤمن عبورنا في طريق بناء الدولة المدنية الحديثة..وهنا تفاصيل الحوار.
* في البداية..ماهي الرسالة التي تبعث بها المناضلة فائقة السيد إلى شعبنا ووطننا يحتفل بالعيد الـ 52 لثورة سبتمبر والعيد الـ51 لثورة 14 أكتوبر¿
– الرسالة الموجهة للشعب والوطن بمناسبة الذكرى 52 لثورة سبتمبر المجيدة هي بالطبع أحر التهاني والتبريكات للشعب والوطن وفي الوقت ذاته دعوة لكل اليمنيين إلى رص الصفوف والعودة إلى مبادئ وأهداف الثورة المجيدة للمراجعة والعمل الجاد على تحقيقها على ارض الواقع خاصة في هذا الظرف الاستثنائي الذي يمر به الوطن وذلك من خلال الإخلاص في العمل كل حسب موقعه و قدراته ..
منجز شعبي
* كيف تنظرين إلى ثورتي سبتمبر وأكتوبر كمنجز تاريخي بعد مرور أكثر من نصف قرن..¿
– ثورتا سبتمبر وأكتوبر منجزان من منجزات الشعب اليمني ننظر إليهما بكل اجلال خاصة وهما نقلا الشعب و الوطن من حكم الاستعمار و الجهل إلى حكم الشعب نفسه بنفسه وتوج نضالاته بتوحيد الوطن أرضا وإنسانا والحدثان محطتان تاريخيتان تزود منهما الشعب مبادئه وقيمه الوطنية والقومية والإنسانية ..
انجاز سبتمبري
* لاشك بأن الوحدة اليمنية هي ثمرة نجاح وهدف من أهداف الثورة اليمنية..ماهو انطباعك في هذا..¿
– لاشك بأن الوحدة اليمنية هي ثمرة من ثمار ثورتي سبتمبر وأكتوبر بل هي الوليد الشرعي لواحدية النضال الوطني اليمني بالرغم من كل المعاناة التي يدفعها الشعب في الماضي والحاضر ضريبة لثورته ووحدته المباركة ..
* اثنان وخمسون عاما منذ قيام الثورة في 26 سبتمبر و 14 أكتوبر ..برأيك هل اختزلت وثيقة مؤتمر الحوار الوطني الشامل كل مشكلات وتطلعات الشعب اليمني خلال هذه الحقبة..¿
– وثيقة مؤتمر الحوار الوطني الشامل هي وثيقة تاريخية للشعب اليمني طرحت الكثير من المشاكل والحلول بكل تجرد من كل مكونات مؤتمر الحوار ونستطيع وصفها بالدستور التفصيلي لليمنيين في المستقبل يجب على الجميع العمل على التوعية بمضامينها وتنفيذها على أرض الواقع كمخرج للجميع من أتون الصراع وتلبية لتطلعات الشعب في العيش بسلام ورخاء ..
الحوار والدولة الاتحادية
* عندما أصبح الوضع السياسي في 2011 ينذر بحرب أهلية كانت المبادرة الخليجية ومؤتمر الحوار خلاصنا..كيف تستطيع اليمن الخروج من أزمتها الراهنة..¿
– كل الأزمات والخلافات على مر التاريخ لا تحل إلا بالحوار والحوار وحده هو الوسيلة الوحيدة لتجاوز خلافاتنا فالعنف لا يولد إلا العنف ولا يمكن الخروج من الأزمة الحالية إلا بسرعة تنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل وبسط سيادة الدولة على الأرض اليمنية وتطبيق النظام والقانون على الجميع بدون استثناء ..
* ماذا عن ترتيبات بناء دولة اليمن الاتحادية الجديدة..¿ وهل نستطيع الانتقال إليها في ظل الظروف والتحديات الراهنة..¿
– الانتقال إلى اليمن الاتحادي يتطلب الإرادة و المصداقية للانتقال إليه كبديل لا مفر منه حفاظا على الوحدة والتداول السلمي للسلطة حيث ستقل الصراعات وسيكون هناك المنافسة و التكامل في البناء والتنمية بين أقاليم اليمن الواحد وأجزم أن الانتقال إلى اليمن الاتحادي هو الأنسب لتجاوز كل الظروف والتحديات الراهنة كما أن العدالة هي القاعدة الأخلاقية لثورة سبتمبر وأكتوبر والتي لن نتخلى عنها على طريق بناء دولة مدنية حديثة.
المرأه والنضال
* المرأة اليمنية قبل ثورتي سبتمبر و أكتوبر وبعدها كيف تنظرين إليها في زمنين مختلفين..¿
– المرأة اليمنية قبل وبعد الثورتين المجيدتين كانت ولا زالت تحمل على عاتقها جنباٍ إلى جنب مع أخيها الرجل الهم الوطني وكانت السباقة إلى النضال في كل مراحل التغيير الوطني وكافة مجالات العمل الوطني .. وهي الآن تقطف ثمار نضالاتها على مر التاريخ الوطني حيث أنصفت مخرجات الحوار الوطني المرأة اليمنية وتتطلع إلى المستقبل بكل تفاؤل وأمل في ظل وطن آمن ومستقر.
* من وجهة نظرك ما الدور الذي يجب أن تؤديه المرأة اليمنية في بناء وطنها..¿
– على المرأة اليمنية مواصلة نضالها المعهود على مر التاريخ الوطني في ميادين العمل والبناء وقي كل المواقع التي تتواجد فيها خاصة وهي الآن اصبحت مكوناٍ هاماٍ في المجتمع وتلعب دوراٍ كبيراٍ في صنع قراره ومستقبله ..
