الثورة / متابعات
أشاد كُتّاب ومحللون سياسيون عرب وأجانب بالعملية العسكرية النوعية التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية في عمق الكيان الصهيوني باستهداف صاروخي دقيق لمطار بن غوريون الدولي ولم تستطع لا منظومة الدفاع الأمريكية ولا الإسرائيلية أن تتصدّى له، لافتين إلى أن صنعاء أصبحت هي التي تقرر كيف يعيش الإسرائيلي وهي التي تتحكّم بأمنه اليومي..
عبد الباري عطوان- رئيس تحرير صحيفة رأي اليوم لندن قال في تغريدة له على منصة اكس «أن يقصف صاروخ فرط صوت يمني مطار اللد (تل أبيب) ويُحدث خسائر ضخمة ويؤدي إلى إغلاقه فهذا انتصار كبير لم يحدث له مثيل منذ عقود ففي الحروب الهزيمة المعنوية لا تقل أهمية عن الهزيمة المادية العسكرية ، اليمن العظيم يحقق المعجزات ويعيد للأمة كرامتها في زمن الخذلان، لقد رفعتم رؤوسنا عاليا».
فيما قال الكاتب والناشط السياسي المصري سامح عسكر «للمرة العشرين توقف مطار بن جوريون الصهيوني بعد سقوط صواريخ من اليمن».
وأضاف «تذكروا أن ترامب ونتنياهو قالوا بأنهم قضوا على 90٪ من صواريخ اليمن، وأنهم على مقربة من إخضاع هذا البلد العربي. لكن اليمنيين ليسوا كالجولاني ينضرب ويسكت، أو ينضرب ويفش غله في الأقليات، أو ينضرب ويطلب السلام والاستسلام، أو يستعرض عضلاته على الضعفاء.. هذا شعب مقاوم، وهو مصمم نفسياً على مواجهة وتحدي الأقوياء، ولا مبالغة إذا قلنا بأنه أكثر فلسطينية من الفلسطينيين أنفسهم».
وتعليقا على الضربة اليمنية النوعية قال «آفي أشكنازي» المحلل العسكري في صحيفة «معاريف»: «لم يكتفوا بضرب رمز إسرائيلي، بل خلقوا عزلة لإسرائيل عن بقية أنحاء العالم. فبمجرد أن تُعلن شركات الطيران المنتظمة عن توقف رحلاتها إلى مطار بن غوريون، نصبح في عزلة، سواء شئنا أم أبينا.»
فيما اعتبر أحمد الحيلة-كاتب ومحلل سياسي -لندن الضربة اليمنية فشلاً لافتاً وخطيراً في منظومات الدفاع الأمريكية والإسرائيلية. وضربة قاسية لإسرائيل باستهداف مرفق حيوي سيادي (مطار بن غوريون بوابة إسرائيل إلى العالم).
وضربٌ لغرور نتنياهو، وغطرسة اليمين المتطرّف، وسيؤدي إلى تصعيد قادم.
من جانبه اعتبر الكاتب العماني زكريا المحرمي اختراق الصاروخ اليمني لمنظومة الدفاع الإسرائيلية الأمريكية ودكه مطار بن جوريون تأكيداً على صدق كلام اليمنيين حول عجز منظومات الدفاع في القطع البحرية الأمريكية عن التصدي للصواريخ اليمنية، وأن هاري ترومان يتم سحبها في هذه اللحظة خارج منطقة العمليات.
بدوره قال المحلل التركي محمد انالميس: «تطوير صاروخ بهذا الدقة من هذا المدى، ونجاحهم في اطلاقه رغم القصف الأمريكي المستمر بكثافة منذ أكثر من شهر، رسائل إلى أمريكا وإسرائيل، وإلى دول المنطقة التي تصرف مليارات الدولارات في صفقات الباتريوت والثاد ظناً منها أن هذه المنظومات كافية لحمايتها في حال شن حرب ضد اليمن.
فيما اعتبر المحلل الاستراتيجي سعيد زياد، الصاروخ اليمني امتهاناً لكرامة الأسطول الأمريكي الرابض في البحر الأحمر، وحاملة طائرات تحمل على ظهرها أكثر من 200 طائرة مقاتلة وغواصة نووية، ومنظومات ثاد وحيتس ومقلاع داود والقبة الحديدية وقلاع حصينة تتحزم بها إسرائيل من شرقها وجنوبها.